* طارق غانم يدشن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، اليوم الإثنين، زيارة تمتد ليومين إلى مصر ولقاء رئيسها عبد الفتاح السيسي، وذلك لبحث سبل التعاون بين البلدين والقضايا المشتركة، وفق ما أعلنه بيان الرئاسة الجزائرية، وسبق هذا اللقاء أن إستقبل الرئيس المصري في 17 يناير الحالي، وزير الشؤون الخارجية الجزائرية، رمطان لعمامرة، الذي إلتقى أيضا، الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
تأتي التحركات السياسية والدبلوماسية الجزائرية، بعد قرار إرجاء القمة الدورية السنوية لجامعة الدول العربية على مستوى القادة للمرة الثالثة إلى أجل غير مسمى، بسبب ما اعتبرته (الجامعة) تداعيات كوفيد 19، إذ كان من المقرر لها 22 مارس القادم بالجزائر العاصمة.
ووفق مراقبين فقرار التأجيل جاء بعد خلافات بين البلدان العربية حول قضايا متعددة تتصدرها عودة سوريا ممثلة بنظام بشار الأسد، إلى القمم العربية بعد تعليق مشاركتها منذ أكثر من 10 سنوات. تأكيد أورده الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بينما أشارت تقارير إعلامية تحفظ عواصم عربية حول المشاركة السورية في القمة.
ومايزال التباين يسيطر على المشهد العربي، إزاء ملفات تمثيل الحكومة السورية الحالية والعلاقات المتوترة بين الجزائر والمغرب والوضع في ليبيا، علاوة على الموقف من التدخل الإيراني في شؤون الدول العربية.
خلافات أدت حسب محللين إلى فشل المشاورات التمهيدية في توفير أجواء تصالحية تضمن مشاركة فعالة من جانب القوى العربية الأبرز، وما زيارة الرئيس الجزائري إلى "القاهرة إلا محاولة لتقريب وجهات النظر والضغط لعقد القمة العربية".