يواصل النظام الجزائري عملية ترميم الصورة عربيا بعد عزلة دامت لسنوات بسبب الانشغال بإنهاء حقبة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والعمل المكثف إفريقيا لأجل منازعة المغرب على صحرائه، ويعتقد عبد المجيد تبون والجنرال السعيد شنقريحة في استئناف العلاقات المغربية الاسرائيلية فرصة للمناورة والعودة إلى المشهد بالتركيز على المشترك العربي ويتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية. بعد التصعيد السياسي الخطير تجاه المملكة المغربية واتهماها بتوطين القوة الاسرائيلية في المنطقة قام تبون باستقبل رئيس السلطة الفلسطينة محمود عباس ومنحه 100 مليون دولار ثم وجه دعوة إلى حركة المقاومة الاسلامية حماس.
وجاء في الموقع الالكتروني لحركة حماس البيان التالي: "تلقى الأخ المجاهد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس من السفير الجزائري في قطر دعوة باسم الدولة الجزائرية لزيارة وفد من قيادة الحركة إلى الجزائر للتباحث حول سبل إنجاح الحوار الوطني الذي أعلن عنه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون".
وقالت الحركة أنها ستلبي الدعوة وأن الوفد سيتشكل من عضوي المكتب السياسي د. خليل الحية، وحسام بدران، حيث سيغادران هذا الأسبوع إلى الجزائر العاصمة، أي أن قائد "حماس" اسماعيل هنية لن يكون حاضرا وكذلك زعيمها في الخارج وأحد رموزها التاريخية خالد مشعل.
ويذكر أن زيارة كانت قد قامت بها وفد رفيع من حركة حماس على رأسه اسماعيل هنية إلى المملكة المغربية واستقبلهم مسؤولون كبار في المملكة يقودهم رئيس الحكومة آنذاك سعد الدين العثماني.