بعد المسار الطويل والمعقد الذي سلكته مشاروات تشكيل الحكومة، بدأ يلوح في الأفق مخرج للأزمة الحكومية، بتواجد حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ضمنها. وكشفت جريدة "الأحداث المغربية"، في عددها الصادر اليوم الجمعة، نقلا عن مصادر وصفتها بجد مطلعة على سير المشاروات السياسية لتشكيل التحالف الحكومي المقبل، أن عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المعين، اقترح على رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، في آخر لقاء بينهما، عرضا جديدا بخصوص تشكيل الحكومة المقبلة، يقضي باستوزار أسماء اتحاديين اثنين على أن تحمل اللون الحزبي للأحرار.
وكشفت الجريدة، في مقال على صفحتها الثانية، أن بنكيران عرض على أخنوش مشاركة بعض الأسماء من داخل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية دون أن تكون تحمل لون حزب "الوردة"، إذ دعا بنكيران أخنوش لاستوزار اسمين من الاتحاد بلون التجمع قبل إجراء تعديل حكومي في غضون ستة أشهر، ليتمكن الاتحاد من المشاركة في الحكومة.
وتضيف اليومية، أن العرض الذي قدمه بنكيران لم يلق تجاوبا من قبل أخنوش، الذي أرجأ الحسم في الجواب على ما قدمه بنكيران لغاية فتح موضوع العرض مع الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر.
وتابعت "الأحداث المغربية"، أن بنكيران لم يتلق لحد الساعة أي جواب من قبل أخنوش، الذي رافق الملك محمد السادس في جولته الإفريقية.