يمرّ الفنان نور الدين بكر، صاحب العبارة الشهيرة "راك غادي فالخسران أحمادي" بوعكة صحية ألزمته الفراش وأبعدته عن الساحة الفنية بعد مسار أثمر عن المشاركة في مجموعة من الأعمال الفنية التي توزعت بين المسلسلات والأفلام والمسرحيات. وبهذا الخصوص، ذكرت مصادر من المطبخ الداخلي للمجال الفني أنّ بكر أنهكه المرض ولم يعد يقوى على النطق فأضحى طريح الفراش إثر معاناة مع التهاب على مستوى الحنجرة، الشيء الذي استلزم متابعته للعلاج بأحد المستشفيات بمدينة الدارالبيضاء.
وأشارت إلى أنّ المشرفين على القطاع الفني، يغضون الطرف عن هموم فنانين أعطوا الكثير للساحة الفنية، في مقدمتها حالتهم الاجتماعية والصحية قبل أن يجدوا أنفسهم على فراش المرض، ومنهم من يطلق استغاثة طمعا في تدخل الملك محمد السادس للتكفل بعلاجه، مثلما حدث مع المخرج محمد إسماعيل والفنان ميمون الوجدي وآخرين.
وأكدت مصادرنا أنّ نداءات متكررة أطلقها مجموعة من الغيورين على الفن من أجل إيلاء أهمية لرموز فنية والتكفل بمرضها دون آذان صاغية، قبل أن تتقاسم رحيل الفنان الأمازيغي أحمد بيزماون، أمس الجمعة بعد معاناة مع سرطان الكبد وما سبقه من صرخات، كانت آخرها تقدم برلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية بملتمس لدعم استشفائه قبل أن يخطفه الموت.
معاناة الفنان نور الدين بكر، حاول أن يصفها قبل فترة قصيرة بعبارة واحدة وهي التهميش، وهو يرمي بكرة اللوم في مرمى المشرفين على القطاع الفني دون أن يفوته رفع القبعة لكل من يسأل عن حالته الصحية، في مقدمتهم أسرته وأقاربه إلى جانب أصدقائه في الوسط الفني.
ويذكر أنّ نجومية هذا الفنان برزت أساسا في فترة التسعينات مع مسرح الحي بمشاركته في مسرحيات أضحكت جمهوره، من بينها مسرحية "حب وتبن" و"شرّح ملّح" وغيرها.