قال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة الجديدة، إن حكومته تقدم "مشروعا موحدا للتحول الاجتماعي والاقتصادي يرتكز على مبادئ الدستور"، مؤكدا أنها ستقدم إجابات واقعية وطموحة للخروج من الأزمة والاستجابة لتطلعات المغاربة. وأفاد أخنوش في عرضه للخطوط العريضة للبرنامج الحكومي الذي تتعهد حكومته بإنجازه في الخمس سنوات المقبلة، مساء اليوم الإثنين، أمام ممثلي البرلمان بغرفتيه، بأن المغرب يواجه "أزمة غير مسبوقة شكله شكل باقي دول العالم بسبب الجائحة".
وأضاف نلتزم داخل الحكومة بإنجاز "الأوراش الاستراتيجية الكبرى وأجرأة النموذج التنموي الجديد بكفاءة عالية وسنعمل على مأسسة آليات تتبع وتقييم أداء السياسات العمومية والإصلاحات، كما يوصي بذلك النموذج التنموي"، مؤكدا أهمية التتبع "الدقيق لتقدم الأوراش ودعم تنفيذها وتجاوز العراقيل المحتملة".
وسجل رئيس الحكومة أن البرنامج الحكومي يستمد روحه وفلسفته من "التوجيهات الملكية السامية ويتقاطع مع مضامين النموذج التنموي الجديد للمملكة، وينهل من الإجراءات التي التزمت بتنفيذها الأحزاب المشكلة للأغلبية الحكومية، والتي استأثرت باهتمام المواطنات والمواطنين وصوتوا لمضامينها بأغلبية مطلقة".
وزاد أخنوش مبينا أن البرنامج الحكومي وهو مشروع "نابعٌ من ثوابت المملكة وثرائها التاريخي وحيوية ثقافتها وتعدد هويتها وتنوع إمكانياتها، مستشرفٌ لآفاق التنمية المندمجة والمستدامة"، لافتا إلى أن البرنامج تم وضعه وفق "مقاربة تشاركية للإجابة على انتظارات اجتماعية ملحة ولتجاوز آثار الجائحة وتحقيق إقلاع اقتصادي يعزز مكانة المغرب قاريا ودوليا".