عدد المسنين بالمغرب ارتفع إلى 4,3 مليون في 2021 ويمثلون حوالي 12 بالمائة من السكان

كشفت المندوبية السامية للتخطيط في مذكرة إخبارية بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص المسنين الذي يصادف فاتح أكتوبر من كل عام، أن عدد الأشخاص البالغين 60 سنة فما فوق بالمغرب، اقترب من 4,3 مليون نسمة خلال سنة 2021، وهو ما يمثل 11,7% من مجموع السكان.


وأضاف المندوبية في المذكرة التي اطلعت عليها "الأيام 24″، اليوم الجمعة، أن عدد الأشخاص المسنين بالمغرب سجل نموا مضطردا، حيث كان يقدر عددهم ب2,4 مليون نسمة سنة 2004 أي ما يمثل 8%من مجموع الساكنة.


ووفق الإسقاطات الديمغرافية، المنجزة من طرف المندوبية السامية للتخطيط سيصل عدد الأشخاص المسنين ما يزيد بقليل عن "6 ملايين نسمة في أفق سنة 2030″، وهو ما يشكل زيادة بنسبة 42% مقارنة بسنة 2021، وستمثل هذه الفئة 15,4%من مجموع السكان.


وأفادت المذكرة بأن أكثر من نصف الأشخاص المسنين (51٪) من النساء، فإن حصتهم في سنة 2030 ستصل إلى 52.2٪، بسبب الزيادة المتسارعة في متوسط العمر المتوقع عند الولادة بين النساء.


وبخصوص خريطة شيخوخة المغاربة في أفق 2030، أكدت المذكرة أن عدد الأشخاص المسنين سيتزايد في الوسط الحضري بوتيرة "أسرع منه في الوسط القروي، ويرجع ذلك أساسا إلى الهجرة القروية في الماضي. وبالتالي، سيتضاعف عدد الأشخاص المسنين في الوسط الحضري بمقدار 1,5 مرة بين سنتي 2021 و2030، منتقلا بذلك من 2,8 مليون نسمة سنة 2021 إلى ما يقارب 4,2 مليون نسمة في أفق 2030.


وفي المقابل، سيعرف عدد "كبار السن"، في الوسط القروي، تزايدا بمعامل تضاعف يصل إلى 1,2، منتقلا بذلك خلال 2021 من 1,5 مليون نسمة إلى نحو 1,8 مليون نسمة في 2030، فيما ستظل التفاوتات الديمغرافية حسب جهات المملكة مهمة.

وأشارت المذكرة إلى التمييز بين ثلاث مجموعات من الجهات: مجموعة تضم الجهات التي تسجل وزنا ديمغرافيا كبيرا للأشخاص المسنين، بسبة تفوق 13%، ويتعلق الأمر بجهات الشرق وبني ملال – خنيفرة والدار البيضاء – سطات وفاس -مكناس، ومجموعة أخرى تضم الجهات التي تسجل وزنا ديمغرافيا متدنيا يقر بأقل من 7,5%، ويتعلق الأمر بجهتي العيون – الساقية الحمراء والداخلة – وادي الذهب.

وبين الاثنين، توجد المجموعة الأكثر عددًا للجهات بنسب تقارب المعدل الوطني، ويتعلق الأمر بجهات سوس- ماسة وكلميم – واد نون والرباط – سلا – القنيطرة ودرعة – تافيلالت ومراكش – آسفي وطنجة – تطوان – الحسيمة، ويظل هذا التصنيف صالحا خلال الفترة الزمنية2021-2030 مع إمكانية اختلاف الترتيب داخل المجموعات.