يتواصل الجدل بشأن سحب اختبارات اللعاب السريعة للكشف عن كوفيد 19 من الصيدليات، حيث اعتبر الصيادلة أن قرار الوزارة الوصية يهم سحب نوع واحد فقط من هذه الاختبارات السريعة. وفي هذا الصدد، راسل الصيادلة خالد آيت الطالب، وزير الصحة، يطالبونه بتمكينهم من صرف الاختبارات السريعة للكشف عن فيروس کورونا، وكذا إشراكهم في عملية التلقيح بالصيدليات لتعزيز جهود محاربة انتشار فيروس كورونا.
وجاء في مراسلة وجهها المجلس الوطني لهيئة الصيادلة إلى وزير الصحة أنه يجب تمكين الصيادلة من الاختبار السريع لکورونا، وهو اختبار سريع وسهل التنفيذ، يستهدف البحث عن علامات وأعراض الإصابة بالفيروس، ويعطي عموما فكرة عن الإصابة بالفيروس.
وأضافت المراسلة أن اختبار التوجيه السريع لا يغني في حالة ما كانت نتيجته إيجابية عن استشارة الطبيب المختص، ولا يعتبر بديلا عن اختبار ال PCR المعتمد بأي حال من الأحوال، إلا أن تمكين الصيدلاني من إنجاز هذا الاختبار بفضاء الصيدلية سيخدم حتما المواطنين، مع مراعاة ضرورة أن يتوفر الصيدلاني على مكان خاص لإنجاز هذه العملية بالصيدلية.
وفي وقت سابق، أكد مجلس الصيادلة الإحيائيين أنه لا تتمتع اختبارات المستضدات التشخيصة، أو الأنفية-البلعومية، أو تلك التي تعتمد عينات اللعاب، بنفس نجاعة اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل "بي سي إر" (PCR)، الذي يظل الاختبار الأكثر نجاعة لتشخيص (كوفيد-19).
وأوضح المجلس، في بلاغ توضيحي حول استخدام الاختبار الذاتي لعينات اللعاب قصد تشخيص (كوفيد-19) أن "التأكيد على أن هذه الاختبارات نجاعة مماثلة لاختبار (PCR) وأنها أرخص بكثير، هو إثبات ليس للجهل بالممارسة الطبية فحسب، ولكن أيضا لتبني خطاب ديماغوجي تجاه المواطن".
وأضاف المصدر، أن وزارة الصحة رخصت لاستخدام اختبار عينات اللعاب، وهو اختبار مستضد، في المستشفى فقط ، حيث أن المختبرات المعتمدة لإجراء اختبارات (PCR) لا يمكن استخدامها، ناهيك عن المختبرات غير المصرح بها.