أكدت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، اليوم الثلاثاء، أن إطلاق مشروع تصنيع وتعبئة اللقاح المضاد لكوفيد 19 ولقاحات أخرى بالمغرب يعد إنجازا علميا وصناعيا كبيرا.
ودعت المنظمة ،في بلاغ لها ، الدول الأعضاء إلى التعاون والتضامن من أجل تحقيق الأمن الصحي والسيادة الصحية في هذا المجال الاستراتيجي لفائدة شعوب العالم الإسلامي.
وأشار البلاغ إلى أن هذا المشروع ، الذي ترأس الملك محمد السادس أمس الاثنين بفاس، حفل إطلاق وتوقيع الاتفاقيات المتعلقة به ، سيمكن من تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الأمن الصحي في هذا المجال، وتموقع الصناعية الدوائية والبيو تكنولوجية في المملكة المغربية كإحدى المنصات القارية والدولية الكبرى.
وأضافت الإيسيسكو، التي هنأت المملكة على هذا المشروع، أنه وفي إطار الرؤية الملكية التضامنية، ستستفيد دول القارة الإفريقية والدول الشقيقة من هذا المشروع، خصوصا أن أزمة كوفيد أظهرت تفاوتات صارخة في الحصول على اللقاحات والأدوية وما يتعلق بالكمامات ووسائل التطهير بين الدول فيما صار يعرف ب"حرب اللقاحات".
وأبرز المصدر ذاته أن هذا المشروع سيمكن في مرحلته الأولى من إنتاج 5 ملايين حقنة شهريا في أفق مضاعفة القدرة الإنتاجية في المدى المتوسط، بقيمة استثمارية إجمالية تصل إلى 500 مليون دولار.
وسجل البلاغ أنه في هذه الظرفية التي سبب فيها فيروس كورونا أزمة وبائية عالمية أثرت بشكل كبير على مجالات التربية والثقافة والعلوم وقطاعات حيوية أخرى، تأتي هذه المبادرة الملكية الرائدة لتعطي الأمل في التعامل الإيجابي مع الأزمات والاستفادة منها لتحقيق المكاسب وإنجاز التحولات الضرورية.