تأكيدا لما نشرته صحيفة "لا راثون" أمس الخميس، كشفت "كادينا سير" تفاصيل جديدة حول طريقة دخول ابراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية لإسبانيا، بعد اعتراف جنرال اسباني بالقاعدة الجوية في سرقسطة الاسبانية أنه لم يطلب جواز سفر ابراهيم غالي تنفيذا لتعليمات من وزارة الخارجية. وأكد الجنرال بقاعدة سرقسطة الجوية خوسي لويس أورتيز كانفاتي أنه تلقى أوامر من وزارة الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون بعدم مراقبة جوازي سفر الشخصين اللذين كانا مسافرين على متن الطائرة الجزائرية التي نقلت زعيم جبهة البوليساريو إلى إسبانيا، وهي الأوامر التي تلقتها هيئة الأركان العامة للقوات الجوية.
وحسب "كادينا سير" فإن الجنرال الإسباني تلقى معلومات تفيد بأن "مريضا يحمل جواز سفر جزائري كان قادما على متن الطائرة برفقة شخص"، مشيرا إلى أن "هوياتهم غير معروفة حيث لم يتم طلب جوازات سفرهم"، واضاف أن الطائرة كانت محمية بموجب التفويض الدبلوماسي الدائم الممنوح من وزارة الخارجية.
وفيما يتعلق بالإذن بالهبوط في قاعدة سرقسطة الجوية، يؤكد الجنرال أن الأمر صادر عن وزارة الخارجية، حسب الوثيقة التي أرسلها لمحكمة التعليمات رقم 7 في سرقسطة التي تحقق في كيفية دخول زعيم البوليساريو واتهامات التزوير في الوثائق.
ونشرت صحيفة "لا راثون" الإسبانية سابقا أن وزيرة الخارجية أرانشا غونزاليس لايا طلبت عدم مراقبة الطائرة التي كان على متنها غالي، ولم يُسمح لقيادة القاعدة العسكرية بالاطلاع على تفاصيل أكثر بخصوص الرحلة، لكنهم علموا فقط دون مزيد من التوضيحات أن مريضا بحوزته جواز سفر دبلومسي جزائري سيصل على متن الطائرة.
الطائرة الجزائرية هبطت في القاعدة الجوية يوم 18 أبريل ويبدو أن الشخص الذي كان بمعية غالي ولم يحدد تقرير الجنرال الاسباني هويته، هو سالم البصير أحد أبرز قيادات الجبهة الانفصالية والذي كان قد ظهر في مشاهد التقطتها كاميرا خفية لصحفي اسباني بالقرب من غرفة المريض "محمد بن بطوش".