تسير الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى توطيد علاقاتها بشكل أكبر مع المغرب، خاصة العسكرية منها، فبعد مناورات "مصافحة البرق" والتمرين البحري متعدد الأطراف "فينيكس إكسبريس 21″ و"الأسد الإفريقي 21" الضخمة، يدرس البنتاغون إمكانية اعتماد المطارات المغربية كقاعدة لعمليات انتشار كبيرة للطائرات والقوات الأمريكية. وذكرت صحيفة "إل بيريوديكو" الاسبانية أن متخصصون عسكريون أمريكيرون قاموا، في أبريل الماضي، بتقييم إمكانيات المطارات المغربية لاستضافة عمليات انتشار كبيرة للطائرات والقوات الأمريكية، وحتى إمكانية هبوط بعض المكوكات الفضائية.
وأجرت وزارة الدفاع الأمريكية اختبارات على خمس قواعد لاختبار قدرات المغرب كقاعدة استراتيجية بإفريقيا من قبل خبراء وحدة لدعم الانتشار الجوي، الملقب ب "Devil Riders"، التابعة لاستجابة الطوارئ للجيش الأمريكي.
وعمل مهندسو وخبراء البنتاغون على أخذ عينات من تربة المدارج في مطارات مختلفة، وقاموا بتقييم مقاومتها وإمكانية تطوير الخدمات والبنية التحتية حول هذه القواعد.
ويذكر أن النسخة السابعة عشرة من مناورات "الأسد الإفريقي" تعرف، بالإضافة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة المغربية، مشاركة بريطانيا والبرازيل وكندا وتونس والسنغال وهولندا وإيطاليا، فضلا عن الحلف الأطلسي ومراقبين عسكريين من حوالي ثلاثين دولة تمثل إفريقيا وأوروبا وأمريكا.
كما أن هذا التمرين، الذي يعتبر من بين أهم التدريبات المشتركة في العالم، له أهداف متعددة من بينها : تعزيز قدرات المناورة للوحدات المشاركة؛ وتعزيز قابلية التشغيل البيني بين المشاركين في تخطيط وتنفيذ العمليات المشتركة في إطار التحالف؛ وإتقان التكتيكات والتقنيات والإجراءات؛ وتطوير مهارات الدفاع السيبراني؛ وتدريب المكون الجوي على إجراء العمليات القتالية والدعم والتزويد بالوقود جوا؛ وتعزيز التعاون في مجال الأمن البحري وإجراء التدريبات البحرية في مجال التكتيكات البحرية والحرب التقليدية؛ وأخيرا، القيام بأنشطة إنسانية.
وتشتمل النسخة 17 "للأسد الإفريقي 2021′′، بالإضافة إلى التكوين والمحاكاة في مجال أنشطة القيادة وكذا التدريب على عمليات مكافحة المنظمات الإرهابية العنيفة، على تمارين للقوات البرية والجوية والبحرية، بالإضافة إلى تمارين التطهير البيولوجي والإشعاعي والنووي والكيميائي.