عقد سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية وامحند لعنصر الأمين العام للحركة الشعبية، لقاء تشاوريا جمع قيادتي الحزبين بالمقر المركزي للبيجيدي بالرباط. وتم خلال اللقاء، التداول والتشاور حول تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، وما تقتضيه من تعبئة وطنية جماعية لمجابهة كافة التحديات، خاصة في ظل التداعيات التي خلفتها الجائحة.
كما تم التشاور حول السبل الكفيلة لكسب رهانات مختلف الاستحقاقات التي تستشرفها خلال المرحلة المقبلة،وكذا مواصلة الإصلاحات وتعزيز ثقة المواطنات والمواطنين في العمل السياسي من خلال مشاركتهم الواعية والفاعلة في التعبئة والتأطير بغية إنجاح الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
وحضرت التطورات الأخيرة في العلاقات المغربية الاسبانية التي تأزمت بعد استضافة إبراهيم غالي زعيم الجبهة الانفصالية، في النقاش الذي جمع قيادتي البيجيدي والحركة، حيث أكد الطرفان رفضهما للمواقف الاستفزازية والمسيئة الصادرة عن الحكومة الإسبانية ضد المملكة المغربية في خرق سافر لعلاقات الشراكة وحسن الجوار.
كما عبرا عن انزعاجهما الشديد من تلكأ السلطات الإسبانية في المبادرة لمعالجة هذا الخطأ المتمثل في استقبال زعيم الانفصاليين بهوية مزورة والمتابع قضائيا في إسبانيا بجرائم حرب وانتهاك حقوق الإنسان، معبرين عن رفضهما الشديد تحوير جوهر المشكل القائم في العلاقات المغربية الإسبانية إلى أزمة هجرة.
وقال سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، خلال استقبال قيادات حزب الحركة الشعبية، "إننا نريد أن نتكلم بصوت واحد دفاعا عن المصالح الوطنية، واستنكارا لأي تجاوز في حقها".
وأضاف العثماني، "أنها كثيرة هي الأمور التي تجمعنا، لذلك نريد أن نجدد العهد على التعاون في الأمور المشتركة التي تجمعنا، مجددا التأكيد على أن يد حزبه ممدودة للتعاون مع الجميع على الخير وعلى مصلحة الوطن".
وأوضح ، أن هذا اللقاء يأتي كذلك من أجل تبادل الرأي في التحديات التي تواجه بلدنا، وفي مقدمتها التحديات أمام السيادة الوطنية وبسطها على كامل التراب الوطني، والتطورات التي تعرفها العلاقات المغربية الإسبانية، وجائحة كورونا التي يعد المغرب نموذجا يحتذى به في تدبيرها.
إلى ذلك قال امحند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، خلال تنظيم اللقاء التشاوري بين قيادات الحزبين، أنه "لم نتردد عندما اقترح علينا العثماني أن نفعل قرار تنظيم هذا اللقاء الذي سبق أن اتخذناه، وأن نجتمع في هذا الظرف وخصوصا أن التحديات التي تواجه بلدنا كبُرت".
وتابع، "إننا مستعدون كذلك أن ننظم مثل هذه الاجتماعات مع جميع القوى السياسية التي تشاطرنا اهتمامات المغرب، لأن الظرفية ليست سهلة فيما يواجهه المغرب من بعض الدول من عداء"، مضيفا أن المغرب لديه مشكل كبير مع إسبانيا الذي بدأ يمتد حتى وصل الى الاتحاد الأوروبي، وتستعمل فيه جميع الأوراق من قبيل الهجرة والقاصرين وعدد من الأشياء التي تبين المواقف الحقيقية لكل طرف.
ونبه العنصر، إلى أن الذين كانوا مخطئين بخصوص الموقف الإسباني، اتضح لهم ، أن اسبانيا لم تكن يوما واضحة ولا مساندة للمغرب.