على خلفية أزمة الرباط ومدريد بعد التطورات الأخيرة، دعا سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الدول المجاورة للمغرب للوضوح في مواقفها والمعاملة بنفس الصراحة التي تعامل بها المملكة باقي البلدان. وقال العثماني، في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى الوطني السادس للكتاب المجاليين لحزب العدالة والتنمية، إن " المغرب يعتبر أن كل طرح إنفصالي، إنما هو في الحقيقة مهدد للسلم وللاستقرار، ولذلك المغرب لا يدعم رسميا أي حركة للانفصال في أي دولة أخرى ونفس الشيء بالنسبة لقضية كتالونيا بإسبانيا حيث عبر المغرب عن موقفه الصريح والواضح، وسيبقى كذلك"، مضيفا أن المغرب يريد من أصدقائه وجيرانه أن يعامله بنفس الصراحة والوضوح في الحفاظ على مصالحه الحيوية والدفاع عن وحدته الترابية.
وأضاف العثماني، أن "قضية الصحراء المغربية لها علينا دين وتستحق أن نعطيها كل الاهتمام، بالنظر إلى استمرار محاولات ومؤامرات ومناورات الإضرار بسيادة المغرب على صحرائه وبالوحدة الوطنية والترابية للمملكة".
وأوضح المتحدث، "رأيناها على الأرض في كثير من الأوساط على مستوى مواقف عدد من الدول، أنه على الرغم من أن مواقف هذه الدول تكون عادة مساندة للموقف الرسمي للمغرب، إلا أن هناك جهات تحاول بتحفيز من الانفصاليين، أن تشوش على هذا الحق المغربي".
وأكد المتحدث، أنه "آن الآوان أن تعرف مختلف الدول، أنه لا يمكن لها الاستمرار بخطاب المراوحة، خطاب لا يقول نعم ولا يقول لا، خطاب لا يساند صراحة الحق المغربي و لا يقول العكس".
وسجل رئيس الحكومة، أن المغرب يمضي قُدماً في ترصيد عدد من الانتصارات، فيما يتعلق بقضية الوحدة الوطنية والترابية للمملكة، مشددا على أنه آن الآوان للدول الأخرى الصديقة للمغرب، والتي لها مع المملكة علاقات قوية أن تخرج من الخطاب الرمادي، والدخول للخطاب الحقيقي بشأن دعم وحدته الترابية.