خلفت قرعة دور المجموعات للنسخة العاشرة لمسابقة كأس العرب في كرة القدم المقررة خلال الفترة ما بين الأول حتى 18 كانون الأول/ ديسمبر المقبل، صدامين قويين، الأول بين المغرب حامل لقب النسخة الاخيرة والسعودية، والثاني بين مصر والجزائر.
وأوقعت القرعة التي أقيمت في العاصمة القطريةالدوحة، المنتخب المغربي في مواجهة مدربه السابق الفرنسي هيرفيه رينار ومنتخبه الحالي السعودي، حامل اللقب مرتين عامي 1998 و2002، في المجموعة الثالثة إلى جانب الفائزين في مواجهتي الاردن مع جنوب السودان، وفلسطين مع جزر القمر.
وقال رينار "المنافسة لن تكون سهلة على الإطلاق، أعرف المنتخبات الإفريقية جيدا بعد تجربة طويلة في القارة السمراء لذلك اقول ان اللعب ضد هذه المنتخبات لن يكون بالأمر السهل".
وعن تواجد السعودية مع المنتخب المغربي في مجموعة واحدة، قال "قضيت وقتا رائعا جدا مع المنتخب المغربي، لدي ذكريات جميلة جدا لن تنسى أفضلها بالطبع هو التأهل الى نهائيات كأس العالم الماضية في روسيا 2018، لكني اعمل حاليا مع المنتخب السعودي والمواجهة ستكون صعبة جدا".
وأضاف "نأمل ان نكون منتخبا منافسا رغم أن المهمة لن تكون بالسهلة، لكنا نسعى لأن نذهب الى أبعد نقطة ممكنة".
في المقابل، قال مدرب المنتخب المغربي المحلي الحسين عموتة "بطولة مهمة جدا في توقيتها بالنسبة لكل المنتخبات المشاركة، وبالتالي نحن محظوظون بخوض منافسة كهذه، سنستفيد من المنشآت المونديالية التي تقام عليها البطولة، الى جانب استفادة فنية كبيرة".
وعن الهدف قال "سأقود المنتخب المغربي في البطولة وهذا سيكون شرفا كبيرا لي، سنسعى للظهور بالشكل الذي يليق بالمنتخب المغربي، ونأمل ان نصل الى أبعد نقطة ممكنة ولماذا لا المنافسة على اللقب".
وقال مدير المنتخب الاردني أسامة طلال "بطولة مميزة بالطبع سواء في توقيتها او على مستوى المنتخبات الكبيرة المشاركة بها، نتمنى أن نتأهل الى دور المجموعات وهذا مطلب بطبيعة الحال كي نحتك بالمنتخبات في المجموعة الثالثة الصعبة والقوية".
أما مصر، بطلة عام 1992 وحاملة الرقم القياسي في عدد الالقاب في كأس أمم إفريقيا (7 مرات)، فجاءت في المجموعة الرابعة الى جانب الجزائر بطلة القارة السمراء مرتين آخرها في النسخة الأخيرة عام 2019 الى جانب الفائزين في مواجهتي لبنان مع جيبوتي، وليبيا مع السودان.
ولا تقل المجموعة الأولى قوة عن المجموعتين الثالثة والرابعة بوجود قطر المضيفة الى جانب العراق، المنتخب الأكثر تتويجا بالمسابقة (4 مرات أعوام 1964 و1966 و1985 و1988) التي أقيمت على فترات متقطعة الى جانب الفائزين من مواجهة عمان مع الصومال، والدربي الخليجي بين البحرين والكويت.
وقال المدرب الإسباني لقطر فيليكس سانشيس إن البطولة ستكون "تدريب ا جيد ا لنا، ونحن نعلم أننا بحاجة إلى تقديم أداء جيد وإظهار مستوى جيد للحفاظ على حماس جماهيرنا".
وضمت المجموعة الثانية منتخبات تونس بطلة النسخة الافتتاحية عام 1963 والاماراتوسوريا والفائز من مواجهة موريتانيا واليمن.
وأقيم حفل سحب القرعة بدار الاوبرا في الحي الثقافي، بحضور محدود تماشيا مع الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار جائحة كوفيد-19، وبتواجد عدد من رؤساء الاتحادات وممثلين عن الأجهزة الفنية والإدارية للمنتخبات المشاركة في البطولة بالاضافة الى رئيس الاتحاد الدولي للعبة السويسري جاني إنفانتينو.
وقال إنفانتينو "(سيكون) حدثا رائعا، الأول من نوعه، أول كأس عربية لكرة القدم… كحدث للتحضير لكأس العالم، كحدث لتوحيد العالم العربي. كل شيء جاهز تقريب ا" في اشارة الى جاهزية قطر لاستضافة نهائيات كأس العالم 2022 التي تقام للمرة الاولى في الشرق الأوسط وإلى إقامة مباريات كأس العرب على ستة من ملاعب المونديال الثمانية.
من جهته، قال ناصر الخاطر الرئيس التنفيذي لكأس العالم 2022 "(إنه) اختبار لقطر قبل عام من استضافة كأس العالم – لأول مرة في الشرق الأوسط"، مضيفا "ستكون أيض ا فرصة للتعرف على العمليات التشغيلية والمرافق لتلك الملاعب".
وتم تقسيم المنتخبات العربية ال23 المشاركة إلى فئتين، ضمت الأولى المنتخبات التسعة الأفضل ترتيب ا في التصنيف العالمي للفيفا والتي تأهلت مباشرة الى دور المجموعات وهي تونس (26)، الجزائر (33)، المغرب (34)، مصر (46)، قطر المضيفة (58)، السعودية (65)، العراق (68)، الإمارات (73)، وسوريا (79).
أما الفئة الثانية فضمت 14 منتخب ا هي عمان (80)، لبنان (80)، الاردن (95)، البحرين (99)، موريتانيا (101)، فلسطين (104)، ليبيا (119)، السودان (123)، جزر القمر (131)، اليمن (145)، الكويت (148)، جنوب السودان (169)، جيبوتي (183) والصومال (197).
وتخوض المنتخبات ال14 دور ا فاصلا تتأهل من خلاله سبعة منتخبات الى دور المجموعات.
ويتأهل متصدر ووصيف كل مجموعة الى الادوار الاقصائية: ربع النهائي، نصف النهائي، مباراة تحديد المركز الثالث والمباراة النهائية في 18 كانون الأول/ديسمبر بالتزامن مع اليوم الوطني لدولة قطر.