نشرت شرطة مدينة شيكاغو الأمريكية لقطات للحظة قتل أحد ضباطها بالرصاص فتى يبلغ من العمر 13 عاما في زقاق مظلم. ويظهر فيديو كاميرا شخصية الضابط وهو يصرخ "ألقه"، قبل إطلاق النار على آدم توليدو مرة واحدة في صدره في 29 مارس/آذار الماضي. ولا يبدو أن الصبي كان يحمل سلاحا في الجزء من الثانية الذي تم إطلاق النار عليه خلاله، لكن الفيديو يظهر رجال الشرطة وهم يكتشفون مسدسا بالقرب من المكان الذي سقط فيه. ودعت عمدة المدينة، قبل نشر اللقطات، إلى التزام الهدوء. ووقع الحادث قبل مقتل دونت رايت برصاص الشرطة في 11 أبريل/نيسان، من قبل شرطية في إحدى ضواحي مينيابوليس. وأثار هذا الحادث احتجاجات عنيفة، فيما تنتظر المدينة نتيجة محاكمة ديريك شوفين، الضابط المتهم بمقتل رجل أسود آخر هو جورج فلويد العام الماضي. ماذا تظهر لقطات فيديو آدم توليدو؟ يظهر المقطع الضابط وهو يقفز من سيارة فرقته ويطارد الفتى اللاتيني سيرا على الأقدام، في زقاق مظلم بينما يتم التعامل مع مشتبه به آخر. ويصرخ الشرطي " أنا شرطي ! توقف! توقف تماما.. الآن! يداك! يداك! أرني.. يديك"! ولا يظهر أي سلاح بينما يستدير الفتى رافعا يديه. ويصرخ الضابط "ألقه" ويطلق النار من سلاحه، بعد 19 ثانية من خروجه من سيارة فرقته. وتظهر لقطات كاميرات مراقبة منفصلة المراهق وهو يرمي شيئا عبر فتحة في السياج، بينما يركض رجل الشرطة نحوه. وتظهر لقطات كاميرا شخصية رجال الشرطة وهم يسلطون الضوء على مسدس خلف السياج الخشبي بعد إطلاق النار. واستدعى الضابط سيارة إسعاف بينما كان يحث الفتى الذي سقط على "البقاء مستيقظا". ويصل رجال شرطة آخرون إلى مكان الحادث في حي ليتل فيليج، على الجانب الغربي من المدينة، ويتم إجراء الإنعاش القلبي للفتى المصاب. ووفقا للمدعين العامين، كان المراهق برفقة رجل يبلغ من العمر 21 عاما، يدعى روبن رومان، أطلق للتو النار على سيارة عابرة. ودفع إطلاق النار الشرطة إلى الهرولة إلى المنطقة، ما أدى إلى مواجهة دامية. ومثل رومان أمام المحكمة، يوم السبت، بتهمة الاستخدام غير القانوني لسلاح وإطلاق النار بشكل متهور وتعريض الأطفال للخطر، وفقا لتقارير وسائل الإعلام المحلية. وأصدر المكتب المدني لمحاسبة الشرطة لقطات كاميرا فيديو، يوم الخميس، إلى جانب شريط فيديو تلفزيوني وتقارير اعتقال وتسجيلات صوتية لإطلاق النار في المنطقة التي أثارت انتباه الشرطة. ما هو رد الفعل؟ قبل وقت قصير من نشر الفيديو، عقدت عمدة شيكاغو لوري لايتفوت مؤتمرا صحفيا، وصفت فيه اللقطات بأنها "مؤلمة". وقالت "ببساطة، لقد خذلنا آدم .. ولا يسعنا أن نخذل شابا آخر في مدينتنا". وحثت العمدة لايتفوت الجمهور على التزام الهدوء حتى يتمكن المجلس من استكمال تحقيقه. وقال رئيس البلدية "نحن نعيش في مدينة أصيبت بصدمة بسبب تاريخ طويل من عنف الشرطة وسوء سلوكها .. لذا، في حين أننا لا نملك المعلومات الكافية لنكون القاضي وهيئة المحلفين في هذا الوضع بالذات، فمن المفهوم بالتأكيد أسباب شعور الكثير من سكاننا بأن كل موجة الغضب والألم مألوفة للغاية". كما ناشدت عائلة توليدو التزام الهدوء. وقالت في بيان "لقد سمعنا تقارير في وسائل الإعلام عن التخطيط لمزيد من الاحتجاجات اليوم، وبينما ليس لدينا معرفة مباشرة بمثل هذه الأحداث، ندعو الله من أجل مدينتنا، أن يظل الناس مسالمين تخليدا لذكرى آدم، والعمل بشكل بناء لتعزيز الإصلاح". ولم يتم اتهام رجل الشرطة الذي أطلق الرصاصة القاتلة رسميا بارتكاب أي مخالفة. وهذا الرجل خدم من قبل في الجيش ويبلغ من العمر 34 عاما، وانضم إلى شرطة شيكاغو في عام 2015، وليس في سجله شكاوى، وفقا لصحيفة شيكاغو صن - تايمز. كما ذكرت الصحيفة أن إدارة شرطة شيكاغو كانت في حالة تأهب لاحتمال انتقام من الشرطي، لأن المنطقة التي قتل فيها آدم توليدو هي معقل لعصابة لاتين كينجز.