يتجه المغرب، إلى التوصل لتصنيع اللقاح المضاد لكورونا الذي طورته شركة أدوية "سينوفارم" المملوكة للصين محليا، إلى جانب تأمين الملايين من الجرعات الجاهزة. مناسبة الحديث عن الموضوع، برزت مع معطيات جديدة حول تقديم ثلاث مجموعات بنكية مغربية هي "بنك إفريقيا"، و"البنك الشعبي"، و"التجاري وفاء بنك"، ضمانات لدعم مشروع مغربي- صيني لتصنيع لقاح "سينوفارم" الصيني المضاد للفيروس التاجي في المغرب، وذلك ضمن مشروع كبير للصناعة الصيدلانية.
وأودت مصادر محلية، أن المعلومات الرائجة، تشير إلى كون المشروع الذي سيقام بالمدينة الصناعية الجديدة "طنجة تيك"، يروم تنمية الصناعة الصيدلانية في المغرب خاصة على مستوى اللقاحات، ويستهدف السوق الإفريقية بالأساس.
وعلاقة بموضوع، المدينة الصناعية الجديدة "طنجة تيك"، تم خلال بداية الأسبوع بحث تقدم مشروع تهيئة "مدينة محمد السادس طنجة تيك" التي تعتبر موضوع اتفاقيات شراكة بين مؤسسات مغربية وصينية.
وأفاد بلاغ لمجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، أن رئيسة الجهة، فاطمة الحساني، استقبلت في هذا السياق، وفدا اقتصاديا صينيا برئاسة نائب رئيس إدارة مجموعة "سي سي سي سي / سي ار بي سي" (CCCC / CRBC)، بينغ تشياوجون، والمدير العام لشركة "سي ار بي سي"، شين جيي.
وكانت كل من "تشاينا كومنكيشن كونستركشن كومباني" (سي سي سي سي) / "تشاينا رود أند بريدج كوربورايشن" (سي ار بي سي)، وجهة طنجة-تطوان-الحسيمة والوكالة الخاصة طنجة-المتوسط وبنك إفريقيا (البنك المغرب للتجارة الخارجية) قد وقعت، عن بعد، في نونبر الماضي، على بروتوكول الاستثمار واتفاقية المساهمين، والتي أتاحت للطرف الصيني الدخول بحصة 35 في المائة في رأسمال شركة تهيئة مدينة "طنجة-تيك".
وأكدت رئيسة الجهة، حسب البلاغ، على أن اللقاء يأتي في سياق المشاورات المنتظمة التي تقوم بها الأطراف الشريكة في المشروع، مبرزة أن المغرب والصين يأملان في أن تشكل مدينة محمد السادس طنجة – تيك "نموذجا ناجحا للشراكة بين البلدين في إفريقيا والحوض المتوسطي".
وأضافت أن هذه الزيارات تأتي في سياق تبادل وجهات النظر بين الأطراف الشريكة حول مدى التقدم الذي بلغه المشروع، مستعرضة مختلف المؤهلات الاقتصادية والصناعية والطبيعية التي تزخر بها الجهة إلى جانب موقعها الجيواستراتيجي كجسر يربط أوروبا بإفريقيا، وتوفرها على عدد من المشاريع المهيكلة كميناء طنجة المتوسط والخط فائق السرعة الرابط بين طنجة والدار البيضاء، والتي ستتعزز بمشروع مدينة "محمد السادس طنجة – تيك".
من جهته، تطرق نائب مجموعة "سي سي سي سي / سي ار بي سي"، إلى أهم المراحل التي مرت منها الشراكة مع الأطراف المغربية، في إطار انفتاحها على السوق الإفريقية، معربا عن أمله في أن تحظى استثمارات المجموعة بمزيد من التسهيلات لتكريس وجودها بالمنطقة.
ونقل البلاغ عن بينغ تشياوجون اهتمامه بالفرص التي تتيحها جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، التي تعتبر محفزا لتقوية حضور المجموعة في المجال الاستثماري بالمنطقة.
من جانبه، أكد شين جيي على المكانة التي يحظى بها المغرب كوجهة مفضلة لدى المستثمرين الاجانب بالنظر الى جاذبيته الاستثمارية وبنياته التحتية الجيدة وموقعه الجيواستراتيجي، ولاسيما قربه من أوروبا وإفريقيا، معبرا عن رغبة الشركة في إطلاق مشروع استثماري في مجال الطاقة الريحية لدعم الدينامية الاقتصادية للمنطقة والمساهمة في توفير فرص الشغل.
يذكر أن مجموعة "سي سي سي سي" تصنف من بين 5 أفضل خمس شركات عمومية صينية في مجال الهندسة والتطوير، وفرعها "سي ار بي سي" متخصص في المشاريع الكبرى للبنيات التحتية بالصين وعلى الصعيد الدولي.