وجه عبد الاله بنكيران مدفعيته الثقيلة صوب عزيز أخنوش رئيس التجمع الوطني للأحرار، وذلك بالتزامن مع حالة البلوكاج في تشكيل الحكومة عقب استحقاقات السابع من أكتوبر، حيث قال موجها كلامه لأخنوش وإن كان قد أكد أن علاقته بهذا الأخير قوية " لقد جاءني أخنوش بشروط لا يمكن أن أقبل بها " . بنكيران الذي كان يتحدث أمام اللجنة الوطنية لحزب العدالة والتنمية وبثت كلمته على الموقع الرسمي للبيجيدي قبل قليل، أكد أن هناك مناورات تجرى من قبل بعض الأحزاب من أجل إفشال تشكيل حكومته وذلك مباشرة بعد إعلان نتائج الانتخابات حيث عقدت اجتماعات " باش يخربقو كولشي"، مبرزا أن الأحرار "المعطوبين" والاتحاد الاشتراكي حاولوا الضغط عليه من أجل الحصول على رئاسة البرلمان بدون أغلبية حكومية وهذا ما لا يمكن قبوله، دائما حسب بنكيران . وأوضح رئيس الحكومة المعين، أن هذه المناورات باءت بالفشل، لأن المشروع الذي جيء به انتهى و"مانجحش" وانتهى الكلام، وذلك في إشارة لحزب الأصالة والمعاصرة وأمينه العام إلياس العماري الذي فاز ب102 مقعدا، حيث قصف بنكيران حزب البام واتهمه بالوقوف وراء العرقلة التي تحدث الآن بخصوص تشكيل حكومته ، حيث تسائل " من أين حصل على هذه المقاعد وإن كانت الوسائل التي اتبعها معروفة للجميع " .
وشدد بنكيران على أنه بعد نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة لا بد من " احترام إرادة الشعب الذي صوت لحزب العدالة والتنمية" مضيفا " لن أقبل أي أحد يهين إرادة المواطن ويتصرف كرئيس حكومة ، ولا يمكن أن نتراجع عن ما نقوم به من أجل مصلحة الوطن والشعب " . في السياق ذاته ثمن الأمين العام للبيجيدي موقف حزب الاستقلال الذي اصطف لجانبه من أجل تشكيل الحكومة حيث قال " موقف الاستقلال هو موقف بطولي ورجولي لأنه رفض أن يساهم في مخطط الحصول على رئاسة البرلمان بدون تشكيل أغلبية حكومية والذي انساقت إليه أحزاب المعارضة" .