ما تزال تداعيات استهداف السفير المغربي ببوركينافاسو، يوسف السلاوي متواصلة، على منصات مواقع التواصل، بينما تجري السلطات البوركينابية تحقيقا في الموضوع. وفي ظل صمت وزارة الخارجية أو السفارة المغربية في واغادوغو حتى الان فإن حقيقة وطبيعة الاعتداء تبدو غامضة.
المعطيات الاولية التي نشرتها الصحف المحلية ، تشير الى أنه اعتداء مسلح بغية السرقة، مشيرة الى ان أحد المهاجمين (36 سنة)، والذي أطلقت عليه الشرطة البوركينابية النار، سبق له التورط في جرائم اعتداء ضد مسؤولين أجانب.
غير أن صحيفة ''الجيريا تايمز''، نشرت مقالا تربط فيه بين محاولة الاغتيال والمسؤول الجزائري البارز، (ش م) و هو ضابط سابق في المخابرات الجزائرية ورئيس الاستخبارات الخارجية الجزائرية.
وقالت الصحيفة ، إن بوركينا فاسو كانت من ضمن زياراته السرية لعدة دول افريقية منها دول فتحت قنصليات في الصحراء ، ومعروف عليه مهامه القذرة من وراء الستار.
وأكدت الصحيفة ان له خبرة كبيرة في تكوين و تأطيره لعدة جماعات ارهابية في الساحل و جنوب الصحراء والتي كان يتم تدريبهم في مخيمات تندوف لأهداف تخريبية وشاركو في عدة دول منها ليبيا ومالي و تشاد وتونس.
وبالعودة إلى حوار، حبوب الشرقاوي، مدير ''البسيج'' مع الأيام، فإن أفراد جماعة ابو عدنان أبو الوليد الصحراوي، وهو عنصر من البوليساريو يتزعم تنظيم "الدولة الاسلامية في الصحراء الكبرى"، ينشط في مجموعة من دول الساحل ابرزها مالي والنيجر وبوركينافاسو.
هذه المؤشرات تفتح باب التأويلات على مصراعيه في محاولة الاغتيال هاته، غير المسبوقة ، قبل انتهاء التحقيقات التي تجريها بوركينافاسو وايضا خروج وزارة الخارجية عن صمتها.