عبر الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، عن استغرابه، من توجيه المجموعات البرلمانية في غرفتي البرلمان الجزائري، خلال الأسبوع الماضي، رسالة إلى الرئيس الأمريكي، جون بايدن، من أجل "مراجعة المرسوم الموقع من قبل الرئيس السابق دونالد ترامب" حول الصحراء المغربية. وقال المالكي خلال ندوة صحفية لتقديم حصيلة الدورة الخريفية اليوم الجمعة بمقر البرلمان بالرباط،، إنه تقرر على مستوى رؤساء الفرق والمجموعات النيابية مخاطبة نظرائهم في الجزائر من خلال مراسلة إضافة إلى الكونغرس الأمريكي"، مبرزا أنه "يتم التحضير لمذكرة جوابية بهذا الخصوص". وأضاف المالكي، بأن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء له ما بعده، والتاريخ سينصف المغرب، لافتا في ذات الوقت أن الجزائر هي وراء الجمود والشرود ونكران التاريخ والذاكرة المشتركة لأكثر من أربعين سنة"، داعيا في نفس الوقت، إلى رجوع الجزائر إلى جادة الصواب. وأوضح رئيس مجلس النواب، أن البرلمانات في المغرب تخاطب بعضها البعض ولا تتوجه إلى رؤساء الدول، معتبرا أن هناك سوء تقدير في هذه الخطوة ما يبرز أن هناك نوع من الارتباك والتخبط لدى الجارة". في ذات السياق، تساءل المالكي، عن الهدف وراء تشبت الجزائر بمواقفها الجامدة والمعادية للمغرب، والتي لا تستجيب للحركية التاريخية التي يعيشها العالم خاصة فيما يخص قضية الصحراء المغربية، التي توجت بالاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على كامل ترابه. إلى ذلك أكد المالكي، أن المغرب حقق مكاسب كبرى، وأن الدورة الخريفية للبرلمانية تميزت بحضور قوي لملف الصحراء المغربية، والتفاعل بجدية مع التطورات الأخيرة التي تم تحقيقها بفضل الدبلوماسية الملكية