حرّك الجيش الجزائري، يوم الاثنين 18 يناير، عتاده الحربي بالناحية العسكرية الثالثة عند الحدود مع المغرب لتنفيذ تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية، في وقت لم تكن فيه القوات المسلحة الملكية على ما يبدو غائبة عنها المعلومة أياما قبل تنظيم المناورة. وإذا كانت الناحية العسكرية الرابعة تفصلها الحدود السيادية للدولتين عن خط ممتد في الجانب المغربي من فكيك إلى ما تحت زاكورة وصولا إلى منطقة المحبس القريبة من تندوف، فإن المعلومات التي حصل عليها "الأيام24" تقول إن تعليمات عليا صدرت بتحريك الجنود المتواجدين في الحامية العسكرية المتواجدة في هذه المساحة الجغرافية الشاسعة القريبة من الحدود، وخاصة حامية ورزازات حيث جرى نقل أعداد من الجنود إلى المواقع الحدودية. صورة توضيحية لتقسيم النواحي العسكرية في الجزائر قد يكون نقل هؤلاء الجنود صوب المواقع الحدودية على طول الخط الموازي للناحية العسكرية الثالثة، رسالة مفادها أم القوات المسلحة تعلم ما يجري تحضيره في الجانب الآخر ومستعدة لإعادة الانتشار كلما حدث طارئ بالقرب من الحدود. وكان هذا التمرين العسكري الذي سمّته القيادة العسكرية في الجزائر "الحزم 2021″، تحت إشراف السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش، واستعملت الذخيرة الحية في إطار برنامج التحضير القتالي لسنة 2020 – 2021، وفق ما نشرته وكالة الأنباء الجزائرية نقلا عن بيان لوزارة الدفاع الوطني. يقول البيان إن " هذا التمرين يهدف إلى "اختبار الجاهزية القتالية لوحدات القطاع، فضلا عن تدريب القادة والأركانات على قيادة العمليات، وتطوير معارفهم في التخطيط والتحضير والتنظيم والتنفيذ ووضعهم في جو المعركة الحقيقية".