يبدو أن الصحافة الإسبانية لم تعد تحتمل تطور العلاقات الدبلوماسية للمغرب مع كبريات الدول العالمية، خاصة أن ذلك يخيم على مصالح بلادها وعلى نفوذها في المنطقة، وهو ما ظهر جليا طيلة الأسبوع الحالي في تغطيتها لزيارة الوفد الأمريكي الإسرائيلي للمغرب.
الصحافة الإسبانية استغربت من تأجيل المغرب وإسبانيا للاجتماع الرفيع الذي كان مرتقباً بين رئيسي الحكومتين في 17 دجنبر الجاري بل ولم يتم إعلان أي إستقبال ملكي بالرباط لرئيس الحكومة الإسبانية، في الوقت الذي استقبل الملك محمد السادس الوفد الأمريكي الإسرائيلي، وتدارس الأطراف سبل التعاون في جميع المجالات، كما تم التوقيع على اتفاقيات في عدد من القطاعات.
كما أن اعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية بمغربية الصحراء، وتصريحات سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، بشأن الوضع في مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، وتلميح وزير الخارجية ناصر بوريطة إلى أن المغرب لن يلعب دور "الدركي" في ملف الهجرة، كلها معطيات أثارت غضب الجارة الشمالية، ودفعت صحافتها للتنديد.
وكان من المرتقب أن يناقش المغرب وإسبانيا في الاجتماع الرفيع ملفات الهجرة وترسيم الحدود البحرية وملف الوحدة الترابية للمملكة، بيد أنه تأجل بسبب جائحة كورونا.