كشف سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، عن بعض تفاصيل التدخل الذي تم بالكركرات وآخر التطورات الحاصلة في الصحراء. وأوضح العثماني خلال اللقاء الذي تم اليوم بالرباط بحضور مستشار الملك، فؤاد عالي الهمة ووزير الداخلية عبد الوافي لفتيت ووزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة، وزعماء الأحزاب السياسية، أن القرار الذي اتخذه الملك بالتدخل المباشر في الكركرات جاء للدفاع عن الوطن ومصالحه، حيث أن جبهة البوليساريو تمادت في المنطقة بقطع الطرق وتجاوزت كل المواثيق الدولية. العثماني والهمة استعرضا في اللقاء، بعض جوانب التدخل لأفراد القوات المسلحة الملكية لإعادة الأوضاع إلى وضعها الطبيعي وإزاحة مرتزقة البوليساريو من معبر الكركارات وعودة حركة المرور كما كانت عليه من قبل. وأكد العثماني، أنه بعد الاستفزازات الخطيرة للبوليساريو في المنطقة العازلة، قرر المغرب التحرك في احترام تام للقوانين الدولية وحفاظا على وحدته ترابه، مبرزا أن المغرب يتبع سياسة ضبط النفس وحفظ الأمن في المنطقة، لافتا أن المغرب أكد أن على أنه ليس لديه نية قتالية. وأضاف العثماني، أن تدخل عناصر الجيش تم بشكل دقيق وفي أحسن الظروف مما أدى إلى انسحاب عناصر البوليساريو وإزالة الخيم التي نصبت من قبل هؤلاء، كما أنه تم وضع حزام أمني من أجل تأمين المرور للأفراد والسلع بين موريتانيا والمغرب. إلى ذلك أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، اليوم الجمعة، أن القوات المسلحة الملكية قامت، ليلة الخميس-الجمعة، بوضع حزام أمني من أجل تأمين تدفق السلع والأفراد عبر المنطقة العازلة للكركرات. وأوضح بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أن "هذا القرار جاء إثر الحصار الذي قام به نحو ستين شخصا تحت إشراف عناصر مسلحة من البوليساريو بمحور الطريق الذي يقطع المنطقة العازلة بالكركرات، ويربط المملكة المغربية بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، وتحريم حق المرور". وأكد المصدر ذاته، أن "هذه العملية غير الهجومية وبدون أي نية قتالية، تتم حسب قواعد الالتزام الواضحة التي تقتضي تجنب أي اتصال بالأشخاص المدنيين واللجوء إلى استعمال الأسلحة فقط في حالة الدفاع عن النفس".