آثرت هيئة الحكم بمحكمة الاستئناف بمراكش، تأجيل جلسة محاكمة المغنية دنيا بطمة وباقي المتهمات في قضية ما بات يعرف بحساب "حمزة مون بيبي" المتخصص في التشهير بالفنانين والمشاهير وابتزازهم إلى السابع من أكتوبر المقبل لجملة من الاعتبارات. وبعدما جرى إدراج الملف في شقه الاستئنافي أول أمس الأربعاء، تم التواصل عن بعد مع المتهمات اللواتي أخبرن القاضي بضرورة تفعيل المحاكمة الحضورية، ويتعلق الأمر بكل من دنيا بطمة المتابعة في حالة سراح والمتهمات الأخريات المتابعات في حالة اعتقال والقابعات بسجن الأوداية بمراكش، ويرتبط الأمر أساسا بابتسام بطمة ومصممة الأزياء عائشة عياش والمسماة صوفيا شاكري.
وحتى تتوفر شروط المحاكمة الحضورية، يُنتظر تفعيل إجراءات التبليغ لاستدعاء أطراف هذا الملف، سواء بالنسبة للمتهمات الأربع أو المحامين الستة ممن ينوبون عن موكليهم وكذا المطالبين بالحق المدني. النقيب السابق للمحامين عبد اللطيف بوعشرين، محامي بطمة الذي لم يحضر الجلسة بسبب إخباره عن موعدها في مدة زمنية ضيقة، سطّر بخط عريض على عبارة بعينها، أثار فيها الانتباه إلى أنّ موكلته في وضعية حرّة وليست في وضعية سراح على اعتبار أنها لم تكن معتقلة كدعوة صريحة منه إلى التدقيق في المصطلحات القانونية قبل إلقاء الكلام على عواهنه.
وقبل أن تبدأ المعركة القانونية في أطوارها الاستئنافية بين أطراف هذه القضية، بَسط محامي بطمة، بعضا من أسلحته التي سيعتمدها في الدفاع عن موكلته في إحالة منه على مجموعة من الثغرات التي شابت الملف، فضلا عن ما أسماه "إخفاقات" قاضي التحقيق، غير أنه احتفظ لنفسه بخطته واستراتيجيته في الدفاع قبل أن يقف في حلبة الترافع أمام القاضي في الجلسة المقبلة.
وتأتي هذه المستجدات بعدما كانت المحكمة الابتدائية بمراكش، أنهت في الساعات الأولى من صباح يوم الخميس الموافق للثلاثين من يوليوز المنصرم، آخر فصل من فصول محاكمة الفنانة دنيا بطمة في شقها الابتدائي وذلك على خلفية الاشتباه في تورطها في حساب "حمزة مون بيبي".
قاضي التحقيق، كان أصدر قراره بالحكم على سليلة عائلة بطمة بثمانية أشهر حبسا نافذا وعلى شقيقتها ابتسام بطمة بسنة حبسا نافذا، بينما حوكمت مصممة الأزياء عائشة عياش بسنة ونصف حبسا نافذا وحوكمت المسماة صوفيا شاكري بعشرة أشهر حبسا نافذا.