كشفت دراسة نشرت، الجمعة، في مجلة " لانسيت" الطبية، أن النتائج المبكرة من تجارب اللقاح الروسي "سبتوتنيك في" لفيروس كورونا، لم تظهر حتى الآن آثارا جانبية سلبية كبيرة. لكن الدراسة التي نشرت في مجلة "لانسيت" التي يحررها مختصون، أشارت في الوقت ذاته، إلى الحاجة لمزيد من التجارب طويلة الأمد على اللقاح. ووفقا ل"سي أن بي سي نيوز" الأميركية، أجرى الأطباء المشاركون في التجارب "دراستين مفتوحتين للمرحلة 1/2 في مستشفيين في روسيا"، على عينة غير عشوائية من 76 متطوعًا أصحاء تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عامًا. وأظهر اللقاح حتى الآن أنه" آمن وتقبله جيد". ولم تسجل الدراسة أي آثار سلبية خطيرة بين المشاركين، وأكدت أنه يخلق استجابة للأجسام المضادة. وقال تقرير المجلة إن "هناك حاجة إلى تجارب كبيرة وطويلة الأمد بما في ذلك مقارنة اللقاح بدواء وهمي، ومواصلة الرصد لتحديد سلامة وفعالية اللقاح على المدى الطويل ضد فيروس كورونا". وتأتي الدراسة وسط شكوك دولية حول فاعلية اللقاح الروسي، بعدما حذر خبراء من أن اللقاح لم يكمل مراحل التجارب الضرورية المتعارف عليها في الأوساط العلمية. وقالت روسيا في 11 غشت، إنها طورت أول لقاح في العالم ضد الفيروس يقدم "مناعة مستدامة" ضد كوفيد-19 وبات في المرحلة النهاية من التجارب على البشر. وأطلق على اللقاح اسم "سبوتنيك" تيمنا بأول قمر اصطناعي ساهم في وضع الاتحاد السوفياتي في مقدمة سباق الفضاء خلال الحرب الباردة في 1957. وشكك باحثون غربيون في هذا الإعلان، حتى أن البعض اعتبر أن اللقاح الذي تم تطويره على عجل قد يكون خطيرًا، في حين بدأت المرحلة الأخيرة من التجارب هذا الأسبوع فقط. واللقاح الروسي الذي طوره معهد أبحاث غاماليا ووزارة الدفاع الروسية، هو من بين 28 لقاحاً بلغت المرحلة الثالثة، لكن منظمة الصحة العالمية تدرجه في المرحلة الأولى فقط. وقالت المنظمة إنها "على اتصال بالعلماء الروس والسلطات الروسية وتتطلع إلى مراجعة تفاصيل التجارب". وحتى الآن لم تنشر روسيا البيانات والمعطيات الخاصة بتطوير اللقاح ما يزيد الغموض حوله.