بالموازاة مع الارتفاع الصاروخي للإصابات بفيروس كورونا المستجد بالمغرب، سجل عدد الوفيات ارتفاعا مقلقا، بلغ 888 في موجة وفيات يومية صار إحصاؤها بالعشرات، بعدما كان المغرب يسجل أياما بدون وفيات، أو حتى تسجيل وفاة واحدة أو اثنتين. وقد كان للدار البيضاء النصيب الأوفر من الوفيات المسجلة بالمغرب، والتي ارتفعت نتيجة تسجيل أعلى الإصابات، وتزايد عدد الحالات الصعبة والحرجة بمستشفيات العاصمة الاقتصادية. وبلغت مدينة الدارالبيضاء في أسبوع واحد 53 وفاة، متأثرة بفيروس كورونا المستجد، وهي الحصيلة التي استغرقت جهة الدارالبيضاء – سطات بأكملها أزيد من ثلاثة أشهر لتسجلها، حيث أعلنت في 6 يونيو الماضي عن 51 وفاة ضمن مرضى الفيروس التاجي بمستشفياتها، فيما كان المغرب برمته على موعد مع تسجيل هذا الرقم، بعد مضي أزيد من شهر على مواجهته مع الجائحة العالمية، إذ سجلت مستشفيات البلاد، حسب "أخبار اليوم"، 50 وفاة جراء الفيروس إلى حدود نتائج 4 أبريل الماضي. وأعلنت وزارة الصحة، الاثنين، عن تسجيل 903 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، و1135 حالة شفاء، و32 حالة وفاة خلال ال24 ساعة المنصرمة. وأوضح منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة، معاذ المرابط، في تصريح صحافي، أن الحصيلة الجديدة رفعت العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 53 ألفا و252 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس الماضي، وذلك بمعدل إصابة تراكمي يساوي 146,6 لكل 100 ألف نسمة، علما أن المعدل العالمي يساوي 303,7 لكل 100 ألف نسمة.