عقد مجلس بلدية مدينة الرباط دورة استثنائية، في ظل الإجراءات المتعلقة بحالة الطوارئ الصحية، خصصت أساسا لدراسة نقط تتعلق بعقود التدبير المفوض لجمع النفايات. وأثار هدم المقهى الأندلسي بقصبة الأوداية بالعاصمة، احتجاج مستشارين بالمجلس، حيث أكد فريق فيديرالية اليسار لعمدة الرباط، محمد الصديقي أنه لم يتم استشارة المجلس في هذه الأشغال، كما هو الشأن في العديد من الأوراش بالمدينة، منها المظلات الحديدية بساحة مولاي الحسن التي أثارت جدلا ، و الهيكل الحديدي الضخم بمحطة الرباطالمدينة. وما تزال موجة ردود الفعل الغاضبة والمستنكرة لعملية هدم المقهى الموريسكي في قصبة الأوداية بالرباط، تتوالى، إضافة إلى المظلات الحديدة التي شيدت بساحة مولاي الحسن بمبلغ 3,5 مليار. إلى ذلك، أوضحت جمعية رباط الفتح للتنمية المستدامة وجمعية ذاكرة الرباطسلا، أن الأمر يتعلق بمشروع ترميم المقهى الموريسكي، والذي يندرج في إطار مشروع كبير يشمل تأهيل قصبة الأوداية بكاملها. وأوردت الجمعيتان أن ّالرأي العام تتبع مؤخرا وبقلق كبير الإعلان عن مشروع ترميم المقهى الموريسكي بقصبة الأوداية، باعتبارها أحد رموز التراث الثقافي غير المادي لمدينة الرباط"، مبرزة أن المشروع يهدف إلى "إعادة بناء بعض المواقع والبنايات المعمارية على شكلها الأصلي، طبقا للدراسة التي تم إنجازها حول أثر هذا التدخل على الموقع التراثي، وطبقا للوثائق التاريخية والصور الفوتوغرافية التي تؤرخ لهذه المواقع".