يسجل المغرب منذ الأسبوع الماضي أرقاما قياسية في عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد، تزامنا مع بداية مراحل التخفيف التدريجي لتدابير الحجر الصحي في مختلف مناطق المملكة. وتسببت بؤر مهنية في مصانع ووحدات إنتاجية، في ارتفاع قياسي لعدد المصابين الذي بلغ صباح اليوم السبت، 11 ألف و 854 حالة. وأكد البروفيسور مصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أن الأرقام المهولة للإصابات بفيروس كورونا، التي يسجلها المغرب حاليا، "يجب ألا نفصلها عن مسبباتها، كما لا يجب أن نربطها بإجراءات رفع الحجر". وشدد الناجي، في حوار نشرته جريدة "أخبار اليوم"، على أن هذه الحالات الجديدة لا تدعو إلى الخوف، باعتبار أن "المهم اليوم هو معدل الإماتة المنخفض بحيث لم يتجاوز 1 المئة، ومعدل التشافي مرتفع، وهذا هو الأساس في هذه المرحلة، أما عدد الحالات اليومية فهي عادية وسترتفع أكثر وأكثر مستقبلا". وأضاف البروفيسور الناجي أنه "لا يجب أن نستغرب أو نصدم من ارتفاع الحالات، أيضا خلال الأيام المقبلة"، مشيرا إلى أنه "اليوم أجريت 20 ألف تحليلة، فيما الرؤية أو المخطط الذي تسير عليه الوزارة يستهدف 40 ألف فحص مخبري، كما أن الخبراء والمهنيين اليوم، يدرسون إمكانية أن نبلغ مليوني فحص، لذلك من المتوقع أن تظهر حالات أخرى وأرقام قد تبدو مرتفعة، لكن بالمقارنة مع المجهودات المبذولة من أجل الكشف المبكر عن المرض، فهذا أمر يدعو إلى الاطمئنان والافتخار".