شن وزير الصحة، خالد آيت الطالب، مؤخرا، حملة إعفاءات طالت عددا كبيرا من كوادر وزارته، سواء على المستوى المركزي أو الجهوي أو الإقليمي، من بينهم الدكتور عبد المالك المنصوري مندوب الصحة المعفى بإقليم قلعة السراغنة، الذي اعتبر أن جل من شملتهم حملة الإقالات من المشهود لهم بالنزاهة والتفاني في العمل من طرف السكان المعنيين والمنتخبين والسلطات المحلية. وأضاف المنصوري، في تصريح ل"الأيام24″، أن حملة الإعفاءات التي وصفها ب""التعسفية"، شملت ما يفوق 70 من كوادر قطاع وزارة آيت الطالب، بينهم مجموعة من المدراء الجهويين والمناديب الإقليميين للصحة ومدراء المستشفيات الجهوية والإقليمية بمختلف ربوع المملكة، وتقنيين ومسؤولين ورئيسة قسم تواصل والاعلام. وعن قرار إعفائه من طرف وزير الصحة، وتعيين الدكتور يونس لكريك مدير المستشفى الإقليمي "السلامة" بمدينة قلعة السراغنة، مندوبا بالنيابة خلفا له، أكد عبد المالك المنصوري، أنه رفع دعوى ضد وزير الصحة بشكل رسمي، تقضي بالطعن في قرار إعفائه من مهامه دون مبرر مقبول. وأوضح في هذا الصدد، أن قرار إعفائه الذي واصفه ب"غير المعلل والجائر"، نتج عنه ما اعتبره ب"حرمانه من تقديم خدماته للوطن"، مع العلم أني مستعد لأي للعمل في سبيل الوطن من أي موقع. واعتبر المنصوري أن "المبكي والمؤسف هو المندوب الجهوي للصحة، الذي تم تعيينه بالنيابة، حيث سبق لي وأن راسلت وزير الصحة والكاتب العام بالنيابة بملفات غير القانونية ومنهم ملف تزوير يوجد الآن أمام أنظار لقضاء. وأشار مندوب الصحة المعفى بإقليم قلعة السراغنة، "أن قرار الوزير جاء كرد فعل على:" فضحي للفساد المستشري بالمديرية الجهوية للصحة و بإقليم قلعة السراغنة، إذ سبق وأن تورطت المديرة الجهوية للصحة ومدير المستشفى الإقليمي السلامة بقلعة السراغنة في ملف تزوير"، حسب تعبيره. وأشار إلى أنه " كان دائما مخلصا في عمله سواء كطبيب جراح أو كمندوب إقليمي:" إذ كنت أزاول مهامي الطبية رغم تقلدي مسؤولية المندوبية الإقليمية للصحة، ولم يكن عملي يقتصر على المهام الإدارية لأن الأصل هو المهنة وليس الإدارة". وعلى خلفية هذه الاتهامات التي وجهها مندوب الصحة المعفى بإقليم قلعة السراغنة، عبر مصدر في المديرية الجهوية للصحة العمومية بجهة مراكشآسفي، ل"الأيام24″، عن آسفه لصدور مثل هذه الاتهامات، داعيا إلى التريث وانتظار كلمة القضاء في الموضوع. وتتحسس مجموعة من المدراء الجهويين والمناديب الإقليميين للصحة ومدراء المستشفيات الجهوية والإقليمية بمختلف ربوع المملكة، مناصبهم، إذ ينتظر أن يطلق وزير الصحة خالد آيت الطالب حملة إعفاءات وتعيينات واسعة في صفوفهم خلال الأيام المقبلة، حسب مصادر محلية.