ذكرت تقارير إعلامية أن وزير الخارجية و التعاون صلاح الدين زوار و المستشار الملكي الطيب الفاسي الفهري، حلا أمس الجمعة بالعاصمة الرواندية كيغالي لحضور الدورة العادية لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي المنعقدة يومي 17 و 18 يوليوز الجاري. وكشفت مجلة "جون أفريك" عودة المغرب لمنظمة الإتحاد الإفريقي قد تم تأكيدها وسيتم الإجماع عليها اليوم الأحد في افتتاح القمة الإفريقية التي سيغيب عنها الملك محمد السادس رغم ما قيل عن ارتقاب حضوره القمة. وذكرت المجلة نقلا عن مصدر من القصر الملكي أن عودة المغرب للمنظمة الإفريقية قد تم وستكون القمة التي ستنطلق اليوم الأحد ب”كيغالي” الرواندية بداية لإرساء إجراءات العودة لحضن المنظمة الإفريقية فيما تحدثت مصادر رسمية عن تطلع الزعماء الأفارقة و رغبتهم في عودة المغرب. وأضاف ذات المصدر أن مصدر مقرب من الرئاسة الرواندية المستضيفة للقمة أكدت عدم حضور الملك محمد السادس للقمة الإفريقية التي تجمع الزعماء الأفارقة في منظمة طالما سيطرت عليها الجزائر. وسيحضر القمة الزعيم الجديد لجبهة البوليساريو “ابراهيم غالي” كما سيمثل الجزائر الوزير الأول “عبد المالك سلال”. كما يجري الكلام في اروقة القمة منذ أيام عن عودة المغرب الى صفوف الاتحاد، وهو الدولة الوحيدة في القارة غير المشاركة في المنظمة الافريقية منذ خروجها من "منظمة الوحدة الافريقية" عام 1984 اثر خلاف حول مسالة الصحراء.
وقال نائب رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي ايراستوس موينشا معلقا ان المغاربة سيكونون موضع ترحيب "كضيوف" على القمة ان شاؤوا الحضور لكنه اضاف "لم ارهم". من المحتمل ان يبدد القادة الافارقة الغموض السائد حول تعيين خلف لرئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي نكوسازانا دلاميني زوما التي تنتهي ولايتها لاربع سنوات ولا ترغب في الترشح مجددا.
ويطالب عدد من الدول الاعضاء بتاجيل انتخاب خلف لها معتبرين ان المرشحين الثلاثة "يفتقرون الى المقام" المطلوب.
ويبدو ان ايا من المرشحين الثلاثة، وزيرة خارجية بوتسوانا بيلونومي فنسون-مواتوا، ووزير خارجية غينيا الاستوائية اغابيتو مبا موكوي والنائبة السابقة للرئيس الاوغندي سبيسيوزا وانديرا-كازيبوي، لا يحظى بالدعم الضروري للحصول على اكثرية.
وفي حال عدم التوصل الى نتيجة، فقد يتم ارجاء الانتخابات الى القمة المقبلة في يناير 2017 في اديس ابابا مقر الاتحاد الافريقي.