بعدما طالبت في وقت سابق بالاستفادة من تمويلات الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، حاولت رابطة التعليم الخاص بالمغرب، تدارك الأمر وخفض حدة الانتقادات التي تعرضت لها من خلال المساهمة في الصندوق الخاص بمليوني درهم (2.000.000,00). وأثار توجيه ثلاث هيئات تمثل قطاع التعليم والتكوين الخصوصي، مراسلة إلى سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، من أجل الاستفادة من تمويلات الصندوق جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي، وأثار غضب اباء واولياء أمور تلاميذ القطاع الخاص. وذكر بلاغ لرابطة التعليم الخاص بالمغرب أنها قررت، بتشاور مع جميع مؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي المنضوية تحت لوائها، التبرع بالمبلغ المذكور، مشيدة بما تقوم به السلطات وأجهزة الدولة المغربية من إجراءات احترازية للحد من انتشار هذا الوباء. كما دعت الرابطة الجميع إلى المساهمة في الحساب المفتوح لدى بنك المغرب تحت رقم : 001-810-0078000201106202-21 Fond de Solidarité Corona، ووضعت رهن إشارة السلطات المحلية جميع إمكانياتها وفضاءات مؤسساتها ومركبات النقل المدرسي لمواجهة هذه الجائحة. وطالبت مراسلة سابقة للرابطة الحكومة بضرورة "استباق المآل السيء المحتمل، عبر اعتبار القطاع ضمن القطاعات الهشة والمهددة بالإفلاس، والتي يجب دعمها وحمايتها، اتخاذ إجراءات تمكن المؤسسات الخاصة من الاستفادة من أجال أداء المستحقات الاجتماعية والضريبية – وقف أداء مستحقات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وإعفاء المؤسسات من الغرامات المترتبة عن تأخر الأداء". ودعت الهيئات الدراسية الخاصة، سابقا، رئيس الحكومة إلى "حث صندوق الضمان المركزي على منح ضمانات لمختلف المؤسسات البنكية، إما لتجنب التنديد بالقروض Denonciation de crédits » القائمة مع المدارس الخاصة المتضررة أو للسماح لها بالحصول على قروض جديدة"، و"إرساء مبدأ "وساطة الاقتراض" لمواكبة المؤسسات الخاصة التي قد تضطر إلى إعادة جدولة الديون". وهاجم مجموعة من آباء التلاميذ، في وقت سابق، المدارس الخاصة بسبب "جشعهم" ورغبتهم في الاستفادة من أموال الصندوق، كما تم وصفهم ب"مصاصي الدماء"، مع العلم أن أبرزهم استخلص واجب الدراسة السنوي، ولم يتبق إلا اسابيع قليلة قبل نهاية الموسم الدراسي بالمملكة.