قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، إن زيارة الوفد الحكومي لجهة كلميم واد نون يأتي لإعطاء الجهوية معنى عملي، مبرزا أن هناك اهتمام حكومي بالجهة كجهة بكل مكوناتها. وأوضح العثماني خلال كلمة له في اللقاء التواصلي اليوم بكلميم، بأن الجهوية المتقدمة في مرحلة مهمة، مبرزا أنه سيبدأ عمليا تطبيق عدة أوراش، من خلال تفعيل اللاتمركز الإداري، ثم التوقيع على عقود البرنامج بين الجهات والدولة التي ستبني عليه برامج التنمية الجهوية. وأكد العثماني، بأن هناك جهود حثيثة مبذولة من الحكومة من أجل النهوض بعدة قطاعات تهم أساسا الصحة والتعليم، والخدمات الاجتماعية، حتى تصل إلى تطلعات المواطنين من خلال المشاريع المرتقبة التي سيكون لها أثر إيجابي على الساكنة على المدى القريب والمتوسط . ولم يخف العثماني، الذي تحدث من خلال كلمته إلى ممثلي السلطة ومنتخبي الجهة، من تخوفه من عرقلة سير بعض المشاريع، حيث قال بأن هناك تحديات في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، تهم أساسا تسريع إنجاز المشاريع والاتفاقيات، إضافة إلى تحدي الالتقائية والانسجام بين مختلف المتدخلين محليا وجهويا ووطنيا. وأوضح رئيس الحكومة، بأن الالتقائية معقدة وليست سهلة، مؤكدا بأنها مشكل انساني لا تحله القوانين والمساطر، لكن يحله التفاهم والبعد الإنساني للوصول إلى حلول وسط ،وإيجاد صيغة وآلية للتعاون بهدف خدمة مصلحة الوطن والمواطنين. وزاد العثماني بالقول، إن إشكالات شخصية وسياسية تعرقل مثل هذه الأمور إضافة إلى عدم التواصل وعدم التفاهم ، مؤكدا أنهم كحكومة ومسؤولين ومنتخبين، يهدفون لتحقيق إنجازات للبلد كل من موقعه، وذلك من أجل خدمة الوطن أولا وأخيرا.