قررت القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية المغربية، إعادة نشر القوات المغربية في صفوف التحالف العسكري لاستعادة الشرعية في اليمن، وجرى سحب مجموعة من الوحدات المشاركة في التحالف من ساحة المعركة، قصد فتح الباب أمام مباحثات السلام التي ترعاها الكويت، حسب ما أوردته "الصباح"، في عددها الصادر غدا الأربعاء. ونسبة إلى مصادر الجريدة، فإن الرباط أبقت على عتادها العسكري، في حين تم استدعاء وحدات من النخبة تشارك في التحالف العربي، ويتعلق الأمر بنحو 1500 من أفراد القوات الخاصة شاركوا في عمليات عسكرية برية وجوية، وفي مواجهات شكلت اختبارات حقيقية للجيش المغربي، من خلال عمليات الالتحام العسكري الميداني وتنفيذ طلعات جوية. وأضافت "الصباح" أن سحب قوات برية وجوية من التحالف العربي تم بناء على تقدير عسكري بعد التصعيد الذي وقع على خلفية نزاع الصحراء، وتهديدات الجزائر بفتح معركة ضد المغرب عبر مليشيات جبهة البوليساريو. ويقول مراقبون إن تهديدات "البوليساريو" بإعلان الحرب على المغرب هو "مجرد شعارات مناسباتية اعتادت الجبهة إطلاقها ولا تستطيع تنفيذها على الأرض"، حيث تشير التقديرات إلى أن عدد القوات المغربية الذين يرابطون في المواقع الأمامية بالجدار الأمني الذي يعبر الصحراء المغربية على طول ألفين و500 كيلومتر، يبلغ 150 ألف رجل، بينما تشير التقديرات إلى أن مرتزقة البوليساريو يقدرون بما بين 30 و40 ألفا.