اعتبر والي جهة الدارالبيضاء-سطات عامل عمالة الدارالبيضاء أحمد احميدوش أن عقد التدبير المفوض للنقل لجماعي الحضري بواسطة الحافلات، الموقع الخميس بالدارالبيضاء بين مؤسسة التعاون بين الجماعات "البيضاء" وشركة "ألزا المغرب"، أمر "أساسي وحيوي" لكونه يهم المعيش اليومي لساكنة ثمانية عشرة جماعة محلية بتراب الدارالبيضاء الكبرى. وسيشرع في تنفيذ هذا العقد، الذي وقعته رئيسة المؤسسة إيمان صبير والمدير العام ل(ألزا المغرب) السيد ألبيرتو بيريز والمدير العام لشركة التنمية المحلية (الدارالبيضاء للنقل) السيد نبيل بلعابد، ابتداء من فاتح نوبر القادم، على مدى 10 سنوات، قابلة للتمديد خمس سنوات أخرى.
وأكد احميدوش، في كلمة له خلال حفل توقيع العقد، أنه بعد تجربة في التدبير المفوض استمرت 15 سنة "كان لابد من استخلاص الدروس من هذه التجربة لتفادي تكرار بعض الأخطاء التي عرفها تدبير قطاع النقل الجماعي الحضري بواسطة الحافلات، والانطلاق من أسس جديدة لخدمة ساكنة تلك الجماعات".
وذكر بأن العقد السابق، المبرم بين سلطة التفويض، التي كانت تتكون من 11 جماعة، وشركة (مدينة بيس) في نونبر 2004، ينتهي هذا اليوم (31 أكتوبر 2019)، مضيفا أنه بعد وضع عقد التدبير المفوض لمرفق النقل الحضري بواسطة الحافلات للشركة السابقة تحت الحراسة في 4 أكتوبر الجاري، تم استبدالها مباشرة بشركة (ألزا للنقل) لضمان استمرارية الخدمة العمومية للنقل الجماعي بواسطة الحافلات.
وشدد على أن العقد الجديد ينبغي أن يوضع ضمن إطار عام يتوخى إيجاد حل لمعضلة النقل داخل الدارالبيضاء ونواحيها بواسطة الحافلات والترامواي، مبرزا أهمية الأوراش الكبرى للبنيات التحتية للنقل التي هي في طور الإنجاز.
وأشاد الوالي، بالمناسبة، بمستخدمي شركة (مدينة بيس) الذين واكبوا هذه العملية، والذين يشكلون "عنصرا أساسيا في نجاح هذه المنظومة، وتوفير خدمة ذات جودة عالية لمستعمليها".
ومن جهتها، اعتبرت رئيسة مؤسسة التعاون بين الجماعات "البيضاء" إيمان صبير أن توقيع العقد الجديد يشكل "خطوة تاريخية" بالنسبة للمؤسسة، توجت مسارا استند إلى رؤية واضحة واستراتيجية استباقية ومندمجة، تروم الاستجابة لتطلعات ساكنة ثمانية عشرة جماعة محلية.
وأضافت أن العقد، الذي يسمح باستثمار مشترك لضمان متابعة ومراقبة عملية التدبير المفوض حتى تتم في ظل شروط جيدة، يعتبر من الجيل الجديد، بالنظر إلى التدابير التي تضمنها، والتي تتيح جودة ونجاعة الخدمات المقدمة.
ومن جانبه، أعرب مدير عام شركة (ألزا المغرب) ألبيرتو بيريز عن سعادته بتوقيع العقد "الذي هو نتيجة تقديم عرض يستجيب لمتطلبات السلطات كما المواطنين".
وتابع أنه "رغم البداية الصعبة، فإننا مقتنعون بأن من شأن بلورة مخططات عمل صارمة مع مسؤولي المدينة، أن يمكن الساكنة البيضاوية من الاستفادة من منظومة نقل تكون في مستوى انتظاراتهم"، موضحا أن الشركة تنشط بالمغرب منذ أزيد من 20 سنة، وتسهر على تدبير خدمات النقل العمومي بواسطة الحافلات في كل من مراكش وأكادير وطنجة وخريبكة والرباط- سلا- تمارة.
ويتضمن العقد مرحلة أولى تمتد من فاتح نونبر المقبل وإلى غاية 30 دجنبر 2020، تقوم خلالها (ألزا -البيضاء)، الاسم الذي أطلق على الفرع الجديد لمجموعة (ألزا للنقل)، بتشغيل 250 حافلة "في وضعية متردية" كانت تابعة لشركة (مدينة بيس)، التي ينتهى عقدها في 31 أكتوبر الجاري، لتشرع بعدها في تشغيل 400 حافلة مستعملة بشكل تدريجي.
وفي المرحلة الموالية، التي تبدأ مع العام 2021، يتم تشغيل أسطول دائم من 700 حافلة جديدة، ممولة بشراكة بين مؤسسة التعاون بين الجماعات وشركة ألزا.
وتم إسناد مهمة متابعة ومراقبة تنفيذ بنود العقد الجديد لشركة (الدارالبيضاء للنقل)، بموجب تفويض من مؤسسة التعاون بين الجماعات.