زار وفد من الخبراء الاقتصاديين التركيين، يوم الأربعاء، جنوب المغرب لإجراء مشاريع استثمارية في الصحراء. الأمر أثار غضب المسؤولين الجزائرين، حسب مجلة "لوماغ" المغربية، التي أكدت أن المسؤولين اعتبروا الأمر "ضربة جديدة" لجهود الجزائر لفرض البوليساريو على الخارطة الديبلوماسية. وأجرى الوفد زيارته بقيادة رئيس المستثمرين الأتراك، بمدينة العيون، عاصمة الصحراء، والتي تشهد ديناميكية اقتصادية وسياحية. وفسر، ذات المصدر، غضب المسؤولين الجزائريين بإدراكهم أن "حركة المستثمرين الأتراك لا يمكن أن تتم دون موافقة أو حتى بتشجيع من الرئيس أردوغان". وعلاوة على ذلك، فإن موقف رئيس الحكومة التركية حول قضية الصحراء لا لبس فيه، إذ يرى أن "البوليساريو منتج من النظام الجزائري"، والمطالبة باستقلال الصحراء مجرد ذريعة لمواصلة الضغط على المنافس المغربي. المرارة التي أحس بها المسؤولون في الجزائر والبوليساريو، يؤكد المصدر، لم يكن سببها فقط زيارة المسؤولين الأتراك، بل زيارة وفد من الاقتصاديين وصناع القرار السعوديين قبل أسابيع. وكانت خيبة أمل بالنسبة للجزائر أكبر بعد التحذير الواضح من الرياض إلى الجزائر حول قضية الصحراء. الخبر السيء الذي تلقته الجزائر، حسب كاتب المقال، كان هو دعوة الملك محمد السادس في قمة مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي في 20 أبريل الماضي في الرياض، التي كانت الأولى من نوعها بين ملك المغرب والزعماء الأقوياء لدول الخليج العربية، والتي أقرها بيان من قوة نادرة. وكانت الدول المشاركة قد أكد من أن دول مجلس التعاون الخليجي والمغرب هو كتلة إستراتيجية متحدة، لأن كل شيء يرتبط إلى أمن الدولة فيما يتعلق بسلامة الآخرين.