قال مسؤولون إن زلزالا قويا ضرب منطقة نائية في شمال شرق أفغانستان اليوم الاثنين وأدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص في أفغانستان وشمال باكستان المجاورة وإصابة المئات كما تسبب في هزات شعر بها سكان في مناطق حتى العاصمة الهنديةنيودلهي. ومن المحتمل أن ترتفع حصيلة القتلى في الأيام المقبلة نظرا لانقطاع الاتصالات في الكثير من أنحاء منطقة هندو كوش الجبلية الوعرة حيث يقع مركز الزلزال.
وفي أحد أسوأ الحوادث المرتبطة بالزلزال تسبب الذعر في تدافع أثناء إخلاء مدرسة للبنات أسفر عن مقتل 12 تلميذة على الأقل في منطقة طالقان الأفغانية غربي إقليم بدخشان حيث يقع مركز الزلزال.
وقال عبد الرزاق زندا وهو مدير الفرع الإقليمي لوكالة إدارة الأزمات الوطنية إن التلميذات "سحقن تحت الأقدام" مشيرا إلى وقوع أضرار جسيمة في طخار.
كما شعر بالزلزال سكان في نيودلهي في شمال الهند وفي أنحاء شمال باكستان حيث هرع المئات خارج المباني. ولم ترد تقارير عن سقوط قتلى في الهند.
ووقع الزلزال على عمق 213 كيلومترا وكان مركزه على بعد 254 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من كابول في منطقة نائية بأفغانستان في منطقة هندو كوش الجبلية.
وكانت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية قالت في باديء الأمر إن قوة الزلزال بلغت 7.7 درجة ثم خفضتها إلى 7.5 درجة في وقت لاحق.
وقبل نحو عشر سنوات تسبب زلزال شدته 7.6 درجة في منطقة أخرى من شمال باكستان في مقتل حوالي 75 ألف شخص.
وفي أفغانستان أبلغ عن مقتل 52 شخصا إجمالا اليوم الاثنين في عدد من الأقاليم بينهم التلميذات الاثنتا عشرة وسبعة أشخاص في إقليم ننكرهار بشرق البلاد واثنين من منطقة نورستان في شمال شرق البلاد و22 في إقليم كونار الشرقي وتسعة في بدخشان حيث قتل المئات في انهيارات طينية في العام الماضي.
وفي باكستان قال عامر آفاق رئيس وكالة إدارة الكوارث في إقليم خيبر بختون خوا إن عدد الوفيات وصل إلى 167 شخصا. وقال المتحدث باسم الجيش الجنرال عاصم باجوا إن نحو ألف شخص أصيبوا.
وقال مسؤولون إن معظم الضحايا سقطوا في المناطق الشمالية والشمالية الغربية على الحدود مع أفغانستان وأشاروا إلى أن عدد القتلى قد يرتفع.
ونالت مقاطعة شيترال الشمالية النصيب الأكبر من الأضرار حيث قتل 20 شخصا وفق ما ذكره المسؤول في الشرطة شاه جاهان مضيفا أن حصيلة القتلى سترتفع على الأرجح لأن الكثير من المناطق انقطعت عنها الاتصالات.
وإلى الجنوب قال المدير الاقليمي للشؤون الصحية إن مدينة بيشاور شهدت مقتل شخصين وإصابة 150 يتلقون العلاج في مستشفى المدينة الرئيسي.
وفي أفغانستان قالت وكالات إغاثة دولية تعمل في المناطق الشمالية إن تغطية الهاتف المحمول في المناطق المتضررة بقيت معطلة لساعات بعد الهزة الأرضية الأولى.
وقال سكوت أندرسون نائب مدير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في كابول "المشكلة هي أننا لا نعلم. الكثير من خطوط الهاتف ما زالت معطلة."