خصصت السفارة السويدية بفرنسا ، استقبالا رسميا، لفعاليات جمعوية لمغاربة العالم، من أجل الدفاع عن مغربية الصحراء، في وجه الموقف السويدي. وأفاد بلاغ للجالية المغربية، ل"الأيام24"، اليوم الجمعة، أنه خلال هذا اللقاء نوهت هذه الفعاليات بالعلاقات المتميزة والعريقة التي تربط البلدين وعرجت على محطات تاريخية جمعت البلدين إبان أولى التمثيليات الديبلوماسية بين البلدين حين كان المغرب يضرب في أعماق الصحراء الكبرى وناقشت وضع المغرب الحالي الشريك الاستراتيجي لأوروبا وما قطعه تحت مظلة العرش العلوي في شخص الملك من تقدم وازدهار خصوصا في أقاليم الصحراء والأشواط المهمة التي قطعها المغرب في التنمية البشرية وخصوصا حقوق الإنسان الذي مكن المغرب من التصالح مع ماضيه والرقي به في مصاف كبرى الديموقراطيات عكس أعداء وحدته الترابية الذين يعيشون على صفيح ساخن تخشى عواقبه . وأضاف ذات البلاغ، أن هذه الفعاليات أماطت اللثام على جرائم "البوليساريو" في حق الإنسانية داعية إلى فتح تحقيقات لمتابعة قادة "جمهورية الوهم" التي تعادي بها الجزائر المغرب أمام المحكمة الجنائية الدولية . ولم تخلو المحادثات من إثارة قضية مغاربة المسيرة السوداء والطرد التعسفي ل 45 ألف عائلة رحلوا قسرا في جريمة "شنعاء" من الجزائر ردا عن مسيرة السلام الخضراء التي استرجع لها المغرب أقاليمه الصحراوية حقائق تأثر لها مذهولا الديبلوماسي الذي أنصت باهتمام كبير لمرافعة حقوقية أكاديمية . ونقل ذات المصدر، عن المستشار الديبلوماسي نائب السفيرة بفرنسا، قولها "إن "حكومة السويد لم تعترف بهذا الكيان الوهمي ما دامت هناك مفاوضات ترعاها الأممالمتحدة وبالتالي فالسويد تزكي وتدعم هذه المفاوضات لإيجاد حل سلمي متوافق عليه من الجانبين، مضيفا أن ما يكتب ويقال ليس إلا إشاعات لأن دولة السويد تحترم الشرعية الدولية . وعن موضوع مقاطعة المنتجات المغربية الصحراوية قال إن حكومة السويد لا تقاطع ولن تقاطع منتجات المغرب ولا دخل لها فيما يتداوله البعض من أبنائها الذي يتبنى طرح الانفصال وهذا حق نحترم فيه مواطنونا في إطار الحريات . من جهة أخرى، بلغت التعبئة في صفوف الجالية المغربية المقيمة بالبلدان الاسكندنافية ذروتها لتنظيم وقفة احتجاجية كبرى، غدا السبت في قلب العاصمة ستوكهولم، احتجاجا على موقف السويد إزاء الوحدة الترابية للمغرب. وتنظم هذه المظاهرة بمبادرة من مجموعة من المغاربة الفاعلين في المجتمع المدني والمقيمين في السويد، كما ينتظر مشاركة عدد كبير من المغاربة القادمين على الخصوص من النرويج والدنمارك وفنلندا وإيسلندا. وحسب اللجنة التنسيقية في ستوكهولم، فإن المئات من ممثلي المنظمات غير الحكومية والمناضلين والفاعلين في الحياة السياسية والنقابية والمواطنين، رجالا ونساء، سيشاركون في هذا الحدث حاملين شعارا واحدا "قضية الصحراء قضية عادلة ومقدسة بالنسبة لكافة المغاربة".