نفى سعيد أمسكان، وزير النقل السابق والرئيس المنتدب لمؤسسة ورزازات الكبرى، ل"الأيام24"، ما راج حول توصل زعماء التحالف الحكومي بقيادة عبد الإله بنكيران، إلى اتفاق يقضي بدعم سعيد شباعتو الملتحق مؤخرا بحزب التجمع الوطني للأحرار، لرئاسة جهة درعة تافيلالت، خلفا له. وأوضح القيادي في حزب الحركة الشعبية، أن لا وجود لأي تحالف أو صفقات فيما يرتبط بالتزكيات، التي هي من اختصاص المكتب السياسي للحزب، مشددا في ذات الوقت أنه لم يعلن ترشحه، ولا يبحث على ما سماها ب"شهرة المصلحة". وأضاف أمسكان، أنه قدم استقالته من الأمانة العامة للحركة، قبل المؤتمر الوطني الأخير، الذي أعاد انتخاب العنصر، على رأس حزب السنبلة. وفي رده على سؤال حول أثر التداعيات التي خلفها الصراع بين حزبي الإستقلال والحركة الشعبية على خلفية حرب البلاغات والتصريحات بين الحزبين، الشيء الذي أدى إلى تصعيد كان آخر فصوله هو إقدام حميد شباط شخصيا على إقتحام مقر حزب الحركة الشعبية بفاس نهاية الأسبوع الماضي، أكد أمسكان، أنه استقال من المكتب السياسي، ولا يعرف ما يجري "داخله، مؤكدا في ختام تصريحه أن المغرب اختار الطريق الديمقراطي، خاصة أن البعض مازال يحن إلى ما وصفها ب"الأساليب العهد القديم. يأتي هذا في الوقت الذي راج فيه أن امحند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، وأمام إشتداد المنافسة عليه بجهة فاسمكناس من قبل الوزير محمد عبو، اضطر للتضحية برفيق دربه سعيد أمسكان، الذي أثير إسمه في ملفات فساد كشفتها وسائل الإعلام مؤخرا، مما جعل العنصر يتراجع عن ترشيح الناطق الرسمي السابق باسم الحركة الشعبية تفاديا لضجة إعلامية هو في غنى عنها. وحسب ذات المصدر، فقد إستشاط سعيد أمسكان غضبا إثر علمه بخبر سحب التزكية منه وإبعاده من دائرة اتخاذ القرار التي أصبحت تقتصر على الثلاثي حليمة العسالي وصهرها الوزير المقال محمد أوزين وامحند العنصر، رغم أن المكتب السياسي في اجتماعه الأخير منح السعيد أمسكان رئاسة لجنة الإنتخابات المقبلة.