انطلقت مساء أمس الجمعة بالعاصمة الماليزية كوالا لامبور فعاليات أسبوع الطبخ المغربي الذي يروم إبراز غنى وتنوع الموروث الثقافي المغربي من خلال التعريف بالطرق المختلفة لتحضير أطباق الأكل في عدد من جهات المملكة مع التعريف بالمميزات السياحية لأشهر الوجهات بالمغرب. وتميز حفل انطلاق هذه التظاهرة، التي تقام على مدى أسبوع بأحد أشهر فنادق كوالا لمبور (ريتز كارلتون)، بمبادرة من السفارة المغربية بماليزيا ومساهمة المكتب الوطني المغربي للسياحة، بعروض لفرقة موسيقى كناوة من مدينة الصويرة، وعرض لأشهر وصفات المطبخ المغربي تحت عنوان " كنوز فن الطبخ المغربي"، التي نالت إعجاب الحاضرين من ماليزيين وأجانب. وتشمل فعاليات أسبوع الطبخ المغربي التعريف بأشهر الحلويات المغربية التقليدية التي تقدم صحبة الشاي المغربي لضيوف التظاهرة وسط ديكور مغربي أصيل استعملت فيه منتجات متنوعة للصناعة التقليدية وصور لأشهر المواقع السياحية بالمملكة. وخلال كل أيام الأسبوع سيتم تقديم مختلف المأكولات المغربية، من ابداع طباخين مغاربة، مصاحبة بمعزوفات فرقة كناوة وعروض للتعريف بأشهر الوجهات السياحية بالمملكة مع التعريف بالصناعة التقليدية من خلال جناح خاص جلس وسطه معلم مغربي في النقش على المعادن يعرف الضيوف بفن النقش على النحاس ويبرز مهنية الصانع المغربي واحترافيته وعبقريته في الابتكار. وأبرز سفير المغرب بماليزيا السيد أحمد فوزي، في كلمة خلال حفل الافتتاح الذي تميز بحضور عدد من كبار المسؤولين بوزارة الشؤون الخارجية الماليزية وممثلي البعثات الديبلوماسية المعتمدة بكوالا لامبور والعديد من أصدقاء المغرب، أن هذه التظاهرة تهدف بالأساس إلى تعزيز جسور التواصل بين ثقافتي البلدين من خلال إطلاع الزوار والسياح الأجانب على غنى وتنوع الثقافة المغربية وأصالتها وانفتاحها على الحداثة. وأضاف أن هذه التظاهرة تشكل فرصة للضيوف لاكتشاف وتذوق الأطباق الشهية التي يشتهر بها المطبخ المغربي والمستوحاة من التراث والتقاليد العريقة لمختلف جهات المملكة، وكذا الاطلاع على رونق وأصالة الصناعة التقليدية المغربية. وأكد السفير المغربي أهمية مثل هذه التظاهرات في توثيق أواصر الصداقة بين البلدين وتعزيز التفاهم المتبادل بين الشعبين المغربي والماليزي خاصة أن الطبخ المغربي يشكل جزء من الهوية الثقافية ويساهم في إشعاع صورة البلد في الخارج.