قالت منظمة الأغذية والزراعة(فاو) التابعة للأمم المتحدة إن سلالة شديدة العدوى من إنفلونزا الطيور تنتشر في مناطق بغرب افريقيا وتدمر مزارع الدواجن ما يثير المخاوف من احتمال انتقال الفيروس من الطيور للبشر. وقالت المنظمة إن الأسواق والمزارع في نيجيريا وبوركينا فاسو والنيجر وساحل العاج وغانا أصيبت بالسلالة الفتاكة إتش5إن1 خلال الأشهر الستة المنصرمة.
وإذا واصل الفيروس انتشاره فقد يؤثر على أكثر من 330 مليون شخص في غرب افريقيا وسيلحق الضرر بالأمن الغذائي وصحة البشر في منطقة لا تزال تتعافي من آثار وباء الايبولا.
وقال خوان لوبروث رئيس قسم صحة الحيوان في منظمة الأغذية والزراعة في بيان "الأمر يتطلب إجراء عاجلا لتعزيز الفحص البيطريومنظومة الإبلاغ ... لاستئصال المرض من جذوره قبل أن يستشري ليصل إلى الإنسان".
وقالت المنظمة إنه في نيجيريا وحدها ومنذ العام الماضي نفق 1.6مليون طائر جراء الإصابة بالفيروس أو إعدام الطيور المريضة لمنع انتشار المرض ما ألحق الضرر بالاقتصاد وحرم السكان من مصدر للبروتين رخيص نسبيا.
كانت السلالة الفيروسية إتش5إن1 قد أصابت البشر لأول مرة عام1997 في هونج كونج وانتشر الفيروس منذئذ من آسيا إلى أوروبا وافريقيا وتوطن الفيروس في الدجاج في بعض البلدان ما أدى لاصابة ملايين الدجاج ووفاة عدد من البشر.
وقالت المنظمة إن دولا أخرى في غرب افريقيا منها بنين والكاميرون ومالي وتوجو لم تبلغ عن اكتشاف حالات إصابة بالمرض وإنهيتعين عليها مواصلة ترصد الفيروس للحيلولة دون استفحاله.
وحثت الأممالمتحدة مسؤولين بيطريين محليين على محاولة تتبع أماكن بيع الحيوانات المصابة للوقوف على مصادر التفشي لوقف انتشار الفيروس.
وقالت المنظمة إن انتاج الدواجن في غرب افريقيا زاد بمعدلات سريعة خلال العقد المنصرم وفي دولة ساحل العاج وحدها زاد الإنتاج بنسبة تجاوزت 60 في المئة لكن الأجهزة الرقابية لم تواكب هذه الزيادة.
وطلبت المنظمة من جهات مانحة 20 مليون دولار لمواجهة انتشار إنفلونزا الطيور ومنع انتشارها.