فاز الفيلم الرومانسي الخيالي (ذا شيب أوف ووتر) ليلة أمس الأحد بأرفع الجوائز السينمائية وهي جائزة أوسكار أفضل فيلم وذلك في ليلة طغى عليه التعبير عن الرأي في قضايا مختلفة. كما فاز مخرج الفيلم جييرمو ديل تورو بجائزة أفضل مخرج ليقضي بذلك على آمال فوز مخرج أسود أو مخرجة بالجائزة. وتدور أحداث (ذا شيب أوف ووتر) حول عاملة نظافة خرساء تقع في غرام مخلوق مائي غريب ليثير الفيلم بذلك قضايا إساءة معاملة الفئات الضعيفة. ونال الفيلم الذي أنتجته شركة فوكس سيرشلايت أكبر عدد من ترشيحات الأوسكار هذا العام، وبلغت 13 ترشيحا، وفاز بأربع من جوائز أكاديمية علوم وفنون السينما (الأوسكار). وفاز فيلم ديل تورو على الرغم من قضية سرقة أدبية رفعت في مدينة لوس انجليس الشهر الماضي وتقول إن قصة الفيلم مسروقة من مسرحية أمريكية ترجع إلى عام 1969. ونفى المخرج المكسيكي مشاهدة هذه المسرحية أو حتى سماعه بها. وحصل فيلم الإثارة (جيت أوت) الذي يتناول قضية العلاقات بين الأعراق في الوقت الحالي على جائزة واحدة وهي أوسكار أفضل سيناريو أصلي رغم توقعات بأن يحصد الفيلم الذي يتطرق إلى القضية الشائكة بجرأة جائزة أفضل فيلم. وقال جوردان بيل مخرج وكاتب سيناريو الفيلم "توقفت عن كتابة هذا الفيلم نحو 20 مرة لأنني ظننت أنه مستحيل". وكما كان متوقعا، فاز الممثل البريطاني جاري أولدمان بأول أوسكار له عن تجسيده لشخصية ونستون تشرشل رئيس وزراء بريطانيا أثناء الحرب العالمية الثانية وذلك في فيلم (داركست أور) من إنتاج وارنر بروس. وفازت الممثلة فرانسيس مكدورماند بجائزة أوسكار أفضل ممثلة عن دور امرأة غاضبة تسعى للعدالة في فيلم الكوميديا السوداء (ثري بيلبوردز أوتسايد إيبينج ميزوري) من إنتاج فوكس سيرشلايت. وعبرت مكدورماند في الفيلم عن الغضب نفسه الذي تعبر عنه حركة (#مي تو) المناهضة للتحرش الجنسي بعد مزاعم سوء سلوك جنسي اجتاحت هوليوود وتجاوزتها. وطلبت مكدورماند (60 عاما) في خطاب تسلمها للجائزة من كل المرشحات لجوائز الأوسكار هذا العام في كل الفئات الوقوف حتى يراهن الحضور في مسرح دولبي. وقالت "انظروا حولكم أيتها السيدات والسادة، لأننا جميعا لدينا قصصا لنرويها ومشاريع نحتاج لتمويلها". وتطرق جيمي كيمل مقدم حفل الأوسكار إلى قضية سوء السلوك الجنسي بسخرية لاذعة قائلا إن تمثال الأوسكار الذهبي يمثل "الرجل الذي يحظى بأكبر قدر من الاحترام والحب في هوليوود". وأضاف "وذلك لأنه يبقي يديه حيث يمكننا أن نراهما ولا يتفوه أبدا بكلمة وقحة". وتحول الخطأ عند إعلان اسم الفيلم الفائز بجائزة أوسكار أفضل فيلم العام الماضي إلى مزحة لطيفة إذ صعد الممثلان وارين بيتي وفاي دوناواي إلى المسرح أمس مثلما فعلا قبل عام عندما حدثت الواقعة الشهيرة. ووقف الجميع احتفاء بالنجمين المخضرمين وقال بيتي مازحا "من دواعي السرور أن نراكم مرة أخرى". وفي أول فوز لهما بالأوسكار فاز الممثل سام روكويل والممثلة أليسون جاني بجائزتي أفضل ممثل مساعد وأفضل ممثلة مساعدة عن دوريهما في فيلمي (ثري بيلبوردز أوتسايد إيبينج ميزوري) و(آي تونيا) على التوالي. وفاز فيلم (كول مي باي يور نيم) بجائزة أفضل سيناريو مقتبس وحصل فيلم (إيه فانتاستيك وومان) على أوسكار أفضل فيلم بلغة أجنبية ليصبح بذلك أول فيلم من تشيلي يفوز بالأوسكار. وفاز فيلم (كوكو) بأوسكار أفضل فيلم رسوم متحركة.