الظروف الصعبة التي تجتازها منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط بفعل الاختيارات والقرارات غير الموفقة للإدارة الأمريكيةالجديدة في عهد الرئيس الحالي دونالد ترامب لا يجب بأي حال من الأحوال أن تؤثر سلبا على العلاقات التاريخية المتينة والمبنية على شراكة استراتيجية نموذجية بين المملكة المغربية والولاياتالمتحدةالأمريكية. الشعب الأمريكي في مجمله اليوم لم يعد يتفق مع هذه الاختيارات والقرارات التي تتخذها إدارة سياسية تمتح من منظومة إيديولوجية تحتكم لمنطق القوة والهيمنة من منطلق امبريالية مفحومة بمرجعية دينية اورثوذوكسية عوض الإنتصار لميكانيزمات التدبير التفاوضي الدبلوماسي للعلاقات الدولية. المغرب سيعيش يوم الأحد 10 دجنبر، اليوم العالمي لحقوق الإنسان، تنظيم مسيرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. لا يجب قطعا خلط الأوراق.. أغلبية الشعب الأمريكي تميل إلى السلم والسلام والتعايش، وقلة قليلة جدا منه من يجاري ترامب في عنجهيته المغلفة بقناع رعاة البقر الذين ستلازمهم للأبد جريمة الإبادة في حق الهنود الحمر، السكان الأصليين لأمريكا. حذاري من خلط الأوراق.. راية الولاياتالمتحدةالأمريكية هي راية أغلبية الشعب الأمريكي الذي يميل للسلم والسلام. إنها راية جورج واشنطن وتوماس جيفرسون وابراهام لنكولن وروزفلت وجون كينيدي وبيل كلينتون وباراك أوباما.. يجب الحرص على إحترام راية الشعوب والأمم والبلدان كما نحرص على إحترام رايتنا الوطنية. وأي مس بواجب الإحترام لراية الولاياتالمتحدةالأمريكية لا يخدم القضايا العادلة في شيء. بالعكس تماما، سيساهم في خدمة الأهداف الخسيسة للوبيات تجار الحروب والأسلحة والخراب والإرهاب… فحذاري من خلط الأوراق لأن العلاقات المغربية الأمريكية أكبر وأعمق وأرقى من ترامب وأمثال ترامب.