يعيش رجال الوقاية المدنية، وضعا شاذا وغريبا، إلى جانب باقي الأوضاع التي يعرفها القطاع، بحيث أنهم محرومون من الحصول على البطاقة المهنية منذ سنة 2009، دون مبر معقول. وكان مأمولا أن يشهد القطاع تحولا نوعيا في النهوض بأوضاع موظفيه، بعد انكشاف فضيحة الدبلومات المزورة التي هزت جهاز الوقاية المدنية، السنة الماضية، وأطاحت بمفتشها العام، الجنرال دو ديفيزيون عبد الكريم اليعقوبي، واعتقال كولونيلان وموظفة كانت وسيطة. فبعد تعيين الملك للجنرال دوبريكاد عبد الرزاق بوسيف خلفا لليعقوبي أستير الإطفائيون خيرا، وتوقعوا حدوث تغييرات جذرية في القطاع، لكن شهرا بعد شهر كانت توقعاتهم تخيب. ويعرف القطاع نقصا حادا في الموارد البشرية، حيث لا يلتحق به سوى 120 موظفا في السنة، 50 منهم كضباط.