اختار المنتسبون لفضاء الحوار اليساري ذكرى 20 فبراير أي يوم السبت القادم ، لعقد جمع عام تأسيسي لإطلاق مبادرة إطلاق جمعية سياسية اختاروا لها اسم "منتدى الحوار اليساري"، وسينعقد الجمع العام بمركز محمد بنسعيد آيت يدر بمدينة الدارالبيضاء. ورقة إعلان التأسيس أكدت أن "منتدى الحوار اليساري هو امتداد لفضاء الحوار اليساري الذي تأسس في أبريل عام 2008 ، والذي خاض في العديد من المبادرات التي كانت تستهدف استنهاض قوى اليسار، وتستهدف دفع رجالات ونساء اليسار للتفكير والفعل من أجل انبثاق يسار فاعل مؤثر وقوي "، ومعلوم أن هذا المنتدى يضم في عضويته مجموعة من الوجوه اليسارية سواء المنتمية لتنظيمات يسارية، أو التي تعتبر فعاليات يسارية مستقلة، هذا عدا وجوه من شباب حركة 20 فبراير. ورقة التأسيس أشارت في أحد فقراتها أن هذا المنتدى "لا يرغب في مزيد من شرذمة اليسار بمختلف مكوناته، وليس في صميم تفكيرنا ولا في صميم أهدافنا، إضافة رقم جديد، بل طموحنا أن نساهم وبقوة وحماس في تجاوز أوضاع اليسار الراهنة وأن نمنح اليسار بتعدده وباختلاف مواقعه، وبتشعب واتساعات تواجده فضاءا حرا للحوار والنقاش الهادئ والموضوعي". كما أكدت الورقة في نقد قوي لليسار "نؤكد أننا لا نخفي للحظة اقتناعنا أنه ثبت عبر التاريخ أن لا حركة سياسية بإمكانها أن تنجز مهامها التاريخية، إن لم تقتنع وبقوة الحاجة التاريخية إليها، إننا نعلن وبصريح العبارة وبالوضوح الكافي أن المغرب اليوم في حاجة تاريخية ليسار جديد طموح، جرئ، مشبع بقيمه وبقناعاته الإنسانية الراقية في الحرية والعدالة والكرامة والحداثة، وأن منبع إيمانه بهده القيم وبالكرامة تقتضي منه أن ينتفض دفاعا عن كرامته كمكون، له إسهاماته في التاريخ السياسي للمغرب". هذا وقد شهدت الساحة في الاونة الأخيرة سلسلة من اللقاءات اليسارية، انتهى بعدها للإعلان عن إطارات كان أهمها حركة أمل، كما عقدت مجموعة يسارية أخرى في اخر الأسبوع الذي ودعناه لقاء ببوزنيقة، انتهى للتأكيد على ضرورة جمع شتات اليساريات واليساريين الذين غادروا تنظيماتهم، هذا عذا اللقاء الدي عقده البديل الديمقراطي بمدينة أكدير في اخر الاسبوع.