علم موقع "الأول" من مصدر جد مطلع، أن الأحاديث التي تروج حول العثور على 17 مليارا نقدا، في منزل البرلماني السابق عن حزب الاستقلال، والرئيس السابق لبلدية حد السوالم، زين العابدين الحواص، لا أساس لها من الصحة، وتدخل فقط في باب الإشاعات. في حين أكد نفس المصدر المطلع، أنه تم التأكد فعلا من توفر الحواص على ثلاثة ملايير في حسابه البنكي الشخصي، كما نفى أن تكون الفرقة الوطنية للشرطة القضائية هي التي تشرف على التحقيق في هذا الملف. وكانت متابعة الحواص، النائب البرلماني الإستقلالي السابق، قد جاءت بتعليمات صادرة عن النيابة العامة المختصة المشرفة على مسطرة البحث و التحقيق الذي تباشره الضابطة القضائية مع رئيس بلدية حد السوالم في ملف تمت إحالته من طرف وزارة العدل على النيابة العامة المختصة لإنجاز تحقيق في الخروقات التي تضمنها التقرير الذي أنجزته المفتشية العامة للإدارة الترابية وهي الخروقات التي تتمثل في عدم احترام بعض القواعد التنظيمية المتعلقة بالصفقات و سوء تدبير ممتلكات الجماعة و عدم اتخاذ الإجراءات القانونية المتعلقة بضبط و زجر المخالفات المرتكبة في مجال التعمير و عدم استخلاص بعض المداخيل المستحقة لفائدة الجماعة. كما تقاطرت العديد من الشكايات على القضاء مباشرةً بعد اعتقال الحواص، وإيداعه سجن عكاشة، حيث اتهمه أحد المنعشين العقاريين بالمنطقة بابتزازه، من أجل أداء رشوة بقيمة 80 مليون سنتيم، غير أن رئيس جماعة حد السوالم اعتبر ذلك بمثابة هدية وليست رشوة، وهو الأمر الذي فنده صاحب المبلغ، مؤكدا أنه تعرض للابتزاز من طرف الحواص، مقابل الحصول على ترخيص لبناء تجزئة سكنية.