يبدو أن مكونات حكومة سعد الدين العثماني، باتت أشبه بملوك الطوائف، كل واحد فيها يتحين الفرصة ليهاجم الآخر. فقد عاد سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، والنائب البرلماني عن نفس الحزب، إلى النبش في الطريقة التي غادر بها السجن خالد عليوة، القيادي الاتحادي السابق، المتهم في قضايا فساد مالي عندما كان مديرا عاما للقرض العقاري والسياحي، والذي بقي في حالة سراح منذ خروجه الاستثنائي في مارس 2013 لدفن والدته، حيث بقي من يومها في حالة سراح ويرفض الاستجابة لاستدعاءات القضاة. فأثناء مناقشة لجنة العدل والتشريع، للاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، بحضور وزير الوظيفة العمومية، الاتحادي محمد بنعبد القادر، هاجم سليمان العمراني، برلماني عن حزب العدالة والتنمية، بشدة، طريقة تساهل الدولة مع ملفات الفساد، مقارنة مع تشددها مع قضية شباب كتبوا تدوينات الفيسبوك، في إشارة إلى شباب البيجيدي المتابعين بقانون الإرهاب على ذمة قضية مقتل السفير الروسي بتركيا. وهو الأمر الذي بلع معه الوزير الاتحادي لسانه ولاذ بالصمت.