راسل العاملون بالمستشفى الجامعي محمد السادس، بمراكش كل من وزير الصحة، وإدارة المستشفى الجامعي، بغرض استفسارهما عن التأخر في صرف تعويضاتهم المتعلقة بساعات العمل بالمنتدى العالمي للمناخ، ال"كوب 22″، الذي نظم السنة الماضية بمراكش. وجاء في المراسلة التي توصل "الأول" بنسخة منها: "لقد ساهم العاملون والعاملات بالمستشفى الجامعي محمد السادس بصفة عامة ومصلحة المساعدة الطبية المستعجلة على الخصوص في إنجاح التغطية الصحية لتظاهرة عالمية من حجم كوب 22، ورغم إشادة مسؤولي الأممالمتحدة بعملنا، والخدمات التي قدمناها لزوار بلدنا، إلا إننا نفاجأ أن إدارة المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش لم تكلف نفسها شكرنا، ولا صرف تعويضاتنا المستحقة عن الساعات الطويلة التي قضيناها في المنطقة الزرقاء والخضراء والمرافق الصحية للمدينة لإنجاح هذه التظاهرة". وتابعت المراسلة: "لهذا قمنا في الجامعة الوطنية للصحة التابعة للاتحاد المغربي للشغل بمراسلة وزير الصحة لكي يفي بوعوده فوعد الحر دين عليه، وكذلك مراسلة إدارة المستشفى الجامعي " حيث يوجد البلوكاج " لاستفسارها عن هذا التأخير و التماطل في صرف التعويضات و ضرورة احترام الدورية الوزارية في هذا الشأن". وفي نفس السياق قال الدكتور عماد سوسو، الطبيب بالمستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، ل"الأول"، إن "ما حصل هو إهانة لكل الأطر الطبية والعاملين والعاملات بالمستشفى، الذين أشرفوا على التغطية الصحية، ل"الكوب22″، فكيف لمن سهروا اليالي طيلة التظاهرة الدولية التي كانت بهذا الحجم الكبير، أن لا يتوصلوا إلى اليوم بتعويضاتهم المالية، وعلى الأقل بالشكر والتنويه". مضيفاً لقد تلقينا وعداً من وزير الصحة قبل بداية الكوب22، لكن الوعد لم يتم تنفيذه إلى اليوم، وذلك بسبب الارتجالية وسوء التدبير الذي يعاني منه المستشفى الجامعي، ولذلك فنحن مستعدون للاحتجاج حتى تتحقق مطالبنا". وتابع عماد سوسو: "لقد أشادت الأممالمتحدة بعملنا خلال الكوب 22، ووصفت دالك في وثيقة شكر تلقيناها منها، بأننا شرفنا بلدنا بالعمل الطويل الذي قمنا به، لكن للأسف هكذا عاملنا المسؤولون بعدم الاكتراث، وتأخر في صرف تعويضاتنا".