لازال مشروع قانون إلغاء مجانية التعليم عن السلكين الثانوي والعالي، يغزو مواقع التواصل الاجتماعي، و توسعت قاعدة المعارضين لمشروع القرار، الذين ذهبوا لإطلاق عرائض منددة. وتداول رواد الفيسبوك، نفس نص، مع تغيير على مستوى إسم الشخص الموقع، ومجال عمله. وتتصدر العريضة، جملة تقول" لاشئ يعلو فوق التعليم العمومي الحقيقي والهادف". وطفى إلى السطح مرة أخرى، ملف الخوصصة، حيث اعتبر معارضوا رفع مجانية التعليم، فصل تكوين الأساتذة عن التوظيف، وتوظيف الباقي بالتعاقد، وعدم صرف تعويضاتهم، تمهيدا لدخول مشروع القانون حيز التنفيذ . ووجه رواد الفيسبوك نداءا لأصحاب القرار في المجال بالقول: " إذا أردتم أن ترفعوا أيديكم فارفعوها عن بيع البلد بدراهم رمزية". وطالب المعارضون، من المسؤولين، رفع الدعم عن المهرجانات، حيث جاء في معرض النص" إذا أردتم أن ترفعوا الدعم فارفعوه عن مهرجاناتكم الساقطة ومؤتمراتكم – المهزلة ونواديكم الأرستقراطية الهجينة". ومرة أخرى، يتم تناول موضوع رواتب البرلمانيين، والوزراء، وأصحاب القرار، حيث جاء في العريضة،"إذا أردتم أن تطبقوا التقشف، طبقوه عليكم وعلى رواتبكم وعلى تقاعدكم ونهاية خدماتكم، وسفرياتكم، ودراسة ابنائكم واستشفائكم، وسياحتكم، والسيارات الفخمة التي تقتنونها لكم و لعوائلكم و من والاكم". هذا وذكر رواد الفيسبوك، في آخر نص العريضة، أنهم يرفضون مشروع القانون، وقالوا"لا ترفعو أيديكم عن المدرسة العمومية التي يدرس فيها أبناء المعلم الذي علمكم، وأبناء الشرطي الذي يوفر أمنكم، وأبناء الجندي الذي يحمي ثغوركم، وأبناء الفلاح الذي يوفر قوتكم، وأبناء العامل الذي يشتغل في معاملكم ومناجمكم وضيعاتكم، وأبناء الخادمة التي تنظف بيوتكم و ملابسكم، وتطبخ أكلكم، وأبناء الفقراء الذين جازفوا بأرواحهم وعوائلهم وأعمالهم وممتلكاتهم ليسترجعوا صحراءنا السليبة". واعتبر المعارضون، دخول قرار رفع مجانية التعليم، إلى حيز التطبيق، بمثابة مغامرة بأمن الوطن قائلين: "هؤلاء وغيرهم هم الوطن وهم الشعب وهم من يجب العودة اليهم قبل وضع الخيط في الإبرة التي أرى أنكم تعدونها لوضع آخر (غرزة) في كفن هذا الوطن".