حسم المنتخب الأسترالي تأهله إلى الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027 في كرة القدم، بعدما اكتسح نظيره اللبناني 5-0 الثلاثاء في كانبيرا، في الجولة الرابعة من الدور الثاني، فيما قطع المنتخب الفلسطيني شوطاً باللحاق بال"سوكوروس" بفوزه القاتل على مضيفه البنغلادشي 1-0. وبفوزها، أصبحت أستراليا أوّل منتخب يحجز مقعده في الدور الثالث من التصفيات وكأس آسيا، بعد فوز رابع توالياً ضمن المجموعة التاسعة، رافعة رصيدها إلى 12 نقطة كاملة مقابل 7 لفلسطين، فيما تجمّد رصيد لبنان عند نقطتين من أربع مباريات، بفارق نقطة عن بنغلادش في ذيل المجموعة. في المباراة الأولى وعلى ملعب "جي آي أو ستاديوم" وأمام 25 ألف متفرّج، سجّل للفائز كوسيني ينغي (2)، باسل جرادي (47 خطأ في مرمى فريقه)، كريغ غودوين (48، 81) وجون ايردايل (68). وكان لبنان خسر أمام استراليا أيضاً 0-2 في سيدني الخميس، فيما خاض مباراة الثلاثاء في العاصمة الأسترالية "على أرضه" لعدم وجود ملعب في لبنان مطابق لمواصفات ومعايير الاتحادين الدولي والآسيوي. قال مهاجم لبنان عمر شعبان (بوغيل) لقناة "أل بي سي" اللبنانية "إذا تركنا لهم الكرة هذا ما سيحدث. ارتكبنا أخطاء ولم نكن منظّمين فعاقبونا بأربعة أهداف في الشوط الأول". بدوره، قال لاعب الوسط نادر مطر الذي أصاب العارضة "يجب أن نكون يقظين من الدقيقة الأولى. تلقّينا أهدافاً بسبب الأخطاء. اليوم أيضا تلقينا هدفاً مبكرا. الجميع يرتكب الأخطاء ويجب أن نصحّحها". تابع "لم نكن هنا للتسلية. أظهرنا صورة جيّدة في المباراة الأولى خلافاً لليوم. نعتذر من الجماهير اللبنانية ويجب أن نصحح اخطاءنا لأنه لدينا مباراتين مهمتين في شهر يونيو وهدفنا التأهل إلى الدور التالي". لبنان الذي لم يتأهل بتاريخه إلى كأس العالم، يخوض مواجهتيه الأخيرتين في هذا الدور ضد فلسطين وبنغلادش في يونيو. ويتأهل أول منتخبين من المجموعات التسع إلى الدور الثالث من تصفيات كأس العالم المقررة في الولاياتالمتحدة وكندا والمكسيك، وفي الوقت عينه تحجز تلك المنتخبات مقاعدها في كأس آسيا 2027 في السعودية، علماً ان آسيا تتمثل بثمانية منتخبات مع احتمال ارتفاعها إلى تسعة حسب نتائج الملحق العالمي. وفرض المنتخب الاسترالي أفضليته منذ صافرة البداية، وتقدّم على نحو سريع عندما انسلّ ينغي، المحترف في الدرجة الإنكليزية الثالثة مع بورتسموث، بين المدافعين اللبنانيين ليتابع تمريرة غودوين العرضية إلى شباك الحارس مصطفى مطر (2). ولاحت الفرصة اللبنانية الأولى عندما مرّر القائد المخضرم حسن معتوق كرة بينية إلى نادر مطر سدّدها في الشباك الجانبية لمرمى ماتيو راين (14). وأنقذ الحارس اللبناني تسديدة المنفرد كونور ميتكالف ببراعة (21)، في المقابل غاب رد الفعل اللبناني في باقي فترات الشوط. ومع انطلاق الشوط الثاني، صدم الأستراليون اللبنانيين بهدفين سريعين، عندما لعب العائد من المرض غودوين كرة من ركلة حرة تابعها الفارع الطول هاري سوتار برأسه، لينقذها الحارس مطر ثم يتابعها باسل جرادي بالخطأ في مرمى فريقه (47). وعزّز غودوين النتيجة من تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء فشل مطر في إبعادها (48). وسدد نادر مطر كرة صاروخية ارتدت من العارضة (51). واستعرض المنتخب الأسترالي كما يحلو له بعدما أمّن النتيجة، وساهمت تبديلات المدرب غراهام آرنولد في تعزيز النتيجة، حيث عكس البديل من أصل لبناني باتريك يزبك كرة عرضة أكملها البديل الآخر ايردايل في الشباك من مسافة قريبة (68). وأنهى غودوين مسلسل الأهداف الاسترالية بتسديدة خادعة إثر تمريرة من ميتشل ديوك (81). وجدّد المنتخب الفلسطيني فوزه على نظيره البنغلادشي بهدفٍ دون رد، بعدما كان قد اكتسحه بخماسية نظيفة ذهاباً. وارتفعت حظوظ "الفدائي" في بلوغ الدور الثالث بعدما حقق فوزه الثاني توالياً لأوّل مرة منذ آذار/مارس 2023. أجرى المدرب التونسي مكرم دبوب ثلاثة تبديلات على تشكيلته الرئيسية مقارنةً بالسابقة، إذ بدأ بمحمد خليل ومحمد رشيد وزيد القنبر. حاول أصحاب الأرض مباغتة الضيوف بتسديدة أولى من ركلة حرة عبر جمال بهويان لم تُشكّل خطورة على مرمى رامي حمادة (30). وردّ عدي الدبّاغ صاحب الثلاثية "هاتريك" في المباراة الأولى بتسديدةٍ قريبةٍ التقطها الحارس ميثول مارما (34). وكاد محمد فهيم يخطف الأوّل حين انسلّ بين المدافعين وانفرد بالحارس الفلسطيني الذي تصدّى لتسديدته. في الشوط الثاني أهدر الدباغ أخطر فرص المباراة بعدما راوغ الحارس مارما ومرّ عنه وسددّ خارج المرمى (47)، قبل أن يعود البنغلادشي ويتألّق في التصدّي لرأسيةٍ قويةٍ من الدباغ (57). وحاول البديل علاء الدين حسن افتتاح التسجيل بتصويبة من خارج المنطقة أبعدها الحارس (65). وأكمل الفدائي الوقت بدل الضائع بعشرة لاعبين بعد طرد عميد محاجنة ببطاقة صفراء ثانية بعد محاولته إخراج لاعبٍ بنغلادشي من أرض الملعب (90+2). وعلى الرغم من النقص العددي، تمكّن ميشال "دادو" ميلاد لاعب الكاظمة الكويتي من خطف هدف الفوز إثر تمريرة رأسية من البديل إسلام البطران (90+4). (أ ف ب)