اعتبر حزب الحركة الشعبية، أن تصريحات خالد مشعل الأخيرة حول المغرب، "تفتقد لأدنى شروط اللباقة والأعراف الدبلوماسية"، وبأنها "تحريض مباشر على الفتنة ومحاولة فرض إملاءات على دولة مستقلة، كانت ولا تزال وستبقي سندا للشعب الفلسطيني بدون قيد أو شرط، محترمة للقرار الفلسطيني المستقل". وقالت الأمانة العامة للحركة الشعبية، في بلاغ لها، أنها تلقت " باستغراب ودهشة كبيرين، التصريحات الأخيرة لقيادي حركة "حماس " خالد مشعل المتنكرة بشكل صارخ لموقف المغرب، ملكا وشعبا والمؤيد للشعب الفلسطيني ولحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق حل الدولتين، وهو الموقف المبدئي الثابت الذي عبرت عنه بلادنا في اكثر من مناسبة كان آخرها مؤتمر القمة العربية الإسلامية المشتركة بالعاصمة السعودية الرياض. كما عبرت المملكة ادانتها الصارخة والرافضة للعدوان العسكري على الشعب الفلسطيني الاعزل والذي ذهب ضحيته اطفال ونساء و شيوخ ابرياء". وأضاف بلاغ الحركة، الموقع بإسم محمد اوزين الأمين العام لحزب الحركة الشعبية. أن تصريحات خالد مشعل "تجاهلت الدعم الحقيقي الموجه للمقدسيين ولساكنة غزة، الذي لم يبخل به جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، من منطلق اضطلاعه بالأمانة التي تحملها كرئيس للجنة القدس، كما قفزت هذه التصريحات على حقيقة أن مناصرة شعب فلسطين هي موقف ملك وشعب". وتابع ذات المصدر، "لقد كان على خالد مشعل، الذي يعيش بعيدا عن قصف ومعاناة شعب غزة، أن يكون بجانب هذا الشعب الجبار الصامد تحت الحصار والدمار، عوض أن يزرع بذور الفتنة بين دول وشعوب كانت ولا تزال وفية لفلسطين". وختم قائلا "إذ تنبه الحركة الشعبية إلى خطورة مثل هذه التصريحات اللامسؤولة التي تعبر عن غايات أجندة خارجة عن سياق القضية الفلسطينية التي بوأها المغرب مكانة الصدارة مع قضية الوحدة الترابية، تؤكد رفضها لكل الإملاءات مهما كان مصدرها، معتبرة أن مساندة الشعب الفلسطيني مسألة مبدأ آمن به ملك وشعب، وغير خاضع للمساومات والسياقات العابرة والمزايدات ولا يقبل الانحراف عن نبل المرافعة والدفاع عن قضية عادلة يعتبرها المغاربة ملكا وشعبا قضية وجدانية". ولقي تصريح مشعل ردود فعل رافضة لما قاله، حيث اعتبره العديد من المتتبعين "إملاءات إلى الشعب المغربي"، بعد دعوته الجماهير والقوى الاسلامية و الوطنية وكل الاتجاهات الفكرية والسياسية لمخاطبة قيادة البلد لقطع العلاقات ووقف التطبيع مع إسرائيل وطرد السفير. وحري بالذكر أن الكلمة التي ألقاها القيادي في حركة حماس، خالد مشعل، تم بثها خلال في مهرجان تضامني مع الشعب الفلسطيني ودعما للمقاومة في قطاع غزة، نظمته حركة التوحيد والإصلاح الذراع الدعوية لحزب العدالة و التنمية، أمس الأحد.