قدّم عبد الوهاب رفيقي (أبو حفص) وأربع من أبرز الوجوه السلفية، منهم حسن العسري وهشام التمسماني، ومعهم 25 وجها سلفيا من أعضاء المجلس الوطني لحزب النهضة والفضيلة، استقالتهم من هذا الحزب الذي اعتبروا أنه لم يتمكن من إيجاد حلول لمشاكلهم السياسية والاجتماعية. وحسب ما أكده أبو حفص لموقع "الأول" فإنه "تبعا لانسداد الآفاق التي من أجلها خضنا هذه التجربة السياسية (تجربة الالتحاق بالنهضة والفضيلة) وضعف الإمكانيات المتاحة التي سطرناها عند الدخول، خاصة أن الأمر كان يتعلق بفئة حديثة العهد بالحزب ولها مشاكل سياسية واجتماعية، لم يستطع الحزب لإمكانياته البسيطة من إيجاد حلول لها، ولذلك اضطررنا للاستقالة منه". وأكدت مصادر "الأول" المقربة من حزب الخالدي، أن هذه المجموعة السلفية دخلت إلى النهضة والفضيلة وهي تعتقد أن قرب الحزب من مركز القرار السياسي في الدولة سيعمل على حل مشاكل أعضائها الاجتماعية، وسيتوسط من أجل إدماج الخارجين من السجون داخل المجتمع وإيجاد فرص عمل لهم وتعويض بعضهم عن الضرر الذي لحق بهم جرّاء اعتقالهم التعسفي، وإيجاد حل لمشكل المعتقلين السلفيين الذين قاموا بمراجعات فكرية. مضيفا أن هذا الأمر لم يستطع الخالدي القيام به، باستثناء التوسط لعبد الوهاب رفيقي (أبو حفص) لدى إلياس العماري لتشغيله في يومية "آخر ساعة". من جهته أكد أبو حفص أن المفاوضات بين المجموعة السلفية التي يقودها مع قيادة حزب الاستقلال تمشي في اتجاه التحاقهم بالحزب والترشح باسمه في فاس، حيث من المنتظر أن يكون أبو حفص وكيلا للائحة "الميزان" أو وصيفا لوكيل اللائحة حميد شباط.