علم "الأول" من مصادر مطلعة أن امحمد بوستة وعباس الفاسي، الأمينين العامين السابقين لحزب الاستقلال، يقودان حملة للمساعي الحميدة بين حميد شباط والغاضبين عليه داخل اللجنة التنفيذية، الذين أصبحوا يقاطعون كل أنشطته السياسية. وقالت المصادر أن بوستة والفاسي يعملان جاهدين لرأب الصدع بين شباط ومعارضيه، وإقناعهم بأهمية الدخول إلى المؤتمر القادم في أجواء هادئة. وأكدت مصادر "الأول" أنه باستثناء عبد الله البقالي ونعيمة الرباع الذين اعتذرا عن الحضور للقاء المصالحة بين شباط وتيار "لاهوادة" لوجودهما خارج المغرب، فإن باقي أعضاء اللجنة التنفيذية، وعلى رأسهم ياسمينة بادو وكريم غلاب، قاطعوا اللقاء المنظم بمناسبة ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، وحضره إلى جانب شباط عبد الواحد الفاسي ورفاقه في جمعية "لاهوادة". مصدر قيادي داخل حزب الاستقلال، أكد ل"الأول" أن ياسمينة بادو هي الأكثر تصلبا في موقفها المعارض للصلح مع شباط، إذ تعتبره خائنا للوعد الذي قطعه على نفسه أمام أعضاء اللجنة التنفيذية، والقاضي بتشكيل لجنة تحضيرية للمؤتمر المقبل، مضيفا: "بعد أن قرأنا الفاتحة وتعاهدنا على الالتزام بتشكيل لجنة تحضيرية" تفاجأنا بشباط يعبئ المحسوبين عليه في المجلس الوطني الأخير للالتفاف على الوعد. وتابع القيادي الاستقلال أن ياسمينة بادو عبأت أعضاء المجلس الوطني المنتمين لجهة الدارالبيضاءسطاتالجديدة، وعلى رأسهم الحسين نصر الله، وعددا من مفتشي الحزب لكي يقاطعوا لقاء 11 يناير.